للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=- رواه عن الأعمش به هكذا: سفيان الثوري وشعبة وشيبان ووكيع وجرير بن عبد الحميد وزهير ابن معاوية وزائدة بن قدامة وفضيل بن عياض وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري وغيرهم.
- ورواه أبو معاوية مرة مثل رواية الجماعة، ثم رواه أخرى عن الأعمش عن أبي يحي مولي آل جعدة عن أبي هريرة قال: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاب طعاما قط، كان إذا اشتهاه أكله، وأن لم يشتهه سكت».
- أخرجه مسلم (٢٠٦٤/ ١٨٨). وأبو عوانة (٨٤٤٤). وابن ماجه (٣٢٥٩ م). وأحمد في المسند (٢/ ٤٢٧ و ٤٩٥). وفي الزهد (١٤). وهناد بن السري في الزهد (٢/ ٥٩٨/ ١٢٧٠). وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (٢٠٥). والبيهقي في الشعب (٥/ ٨٤/ ٥٨٦٦).
- وهذا الإسناد قد أعله الأئمة لتفرد أبي معاوية به، وعدم متابعة أحد له عليه:
- قال يحيي بن معين: «حديث: «وما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط» يرويه أبو معاوية عن الأعمش عن أبي يحيي مولي جعدة عن أبي هريرة، والناس يروون هذا عن أبي حازم عن أبي هريرة» [التاريخ (٣/ ٤٥١)].
- وقد سأل ابن أبي حاتم أباه عن رواية أبي معاوية هذه فقال أبو حاتم: «لم يتابع علي هذه الرواية؛ إنما هو الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم» [علل الحديث (٢/ ٢٢ و ٢٤٦)].
- وقال أبو بكر بن أبي شيبه: «نخالف فيه، يقولون عن أبي حازم» [سنن ابن ماجه (٢/ ١٠٨٥) حيث رواه من طريق أبي معاوية به].
- وقد أعله الدارقطني في التتبع (٢١) وفي العلل (١١/ ١٩٤/ ٢٢١٧) فقال بعد سرد الخلاف فيه: «وذلك وهم من رواته، والصحيح عن شعبة وغيره عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم».
- والصحيح- والله أعلم- أنه لا اعتراض علي مسلم في صنيعه حيث أخرج هذه الرواية، وذلك لأنه إنما أخرجها لبيان العلة الواقعة فيها، فقد قدم الطريق الصحيحة السليمة حيث أخرجها من رواية ثلاثة من ثقات أصحاب الأعمش: جرير وزهير وسفيان، ثم أتبعها بالطريق الشاذة السقيمة معللا لها.
- قال النووي في شرح مسلم (١٤/ ٢٦): «وذكر مسلم في الباب اختلاف طرق هذا الحديث، فرواه أولا من رواية الأكثرين عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة، ثم رواه عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي يحيي مولي آل جعدة عن أبي هريرة. وأنكر عليه الدارقطني هذا الإسناد الثاني، وقال: «هو معلل». قال القاضي: وهذا الإسناد من الأحاديث المعللة في كتاب مسلم التي بين مسلم علتها كما وعد في خطبته، وذكر الاختلاف فيه. ولهذه العلة لم يذكر البخاري حديث أبي معاوية ولا خرجه من طريقة بل خرجه من طريق آخر، وعلي كل حال فالمتن صحيح لا مطعن فيه والله أعلم».
- وقول القاضي عياض عن مسلم أنه وعد في خطبته ببيان العلة فإنما يعني بذلك قول مسلم في =

<<  <  ج: ص:  >  >>