- وقد تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٢٤٧) من طريق ابن شهاب الزهري عن أنس به. - رواه عن الزهري: مالك بن أنس وسفيان عن عيينة وشعيب بن أبي حمزة ومحمد بن الوليد الزبيدي ويونس بن يزيد الأيلي ومعمر بن راشد ويوسف بن يعقوب الماجشون وسفيان بن حسين وزمعة بن صالح وغيرهم عنه به هكذا بألفاظ متقاربة. - وشذ مسكين بن بكير فرواه عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما، وعلى يمينه أعرابي وعن شماله أبو بكر فأعطاه الأعرابي وقال: «الأيمن فالأيمن»، فقال مسكين: «شرب قائما» لم يروها غيره، والله أعلم. - أخرجه أبو يعلى (٦/ ٢٦٠/ ٣٥٦٠ و ٣٥٦١). والمحاملي في الأمالي (٣٩٤). وأبو بكر الشافعي في الفوائد (٩٩٩). وابن عدي في الكامل (١/ ٢٠٣). وتمام في الفوائد (١٥٨). وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٤٦). والضياء في المختارة (٧/ ١٩٨/ ٢٦٣٥). - قال نعيم: «تفرد به مسكين بن بكير عن الأوزاعي». * وقد تابع الزهري عليه: أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن فرواه عن أنس بنحوه وفيه: «فأعطى الأعرابي فضله ثم قال: «الأيمنون، الأيمنون، ألا فيمنوا» قال أنس: فهي سنة، فهي سنة، ثلاث مرات. - أخرجه البخاري (٢٥٧١). ومسلم (٢٠٢٩). وأحمد (٣/ ٢٣٩). وأبو يعلى (٦/ ٣٤٩/ ٣٦٧٤). - ومما جاء في أن الأيمن أحق بالمناولة: ١ - حديث سهل بن سعد: تقدم تحت الحديث (٢٤٧)، وهو متفق عليه. ٢ - حديث عبد الله بن بسر: تقدم برقم (٢٥٢)، وهو صحيح. ٣ - حديث ابن عباس: تقدم برقم (٢٤٧)، وهو خطأ. * قال النووي في شرح مسلم (١٣/ ١٩٩): «في هذه الأحاديث بيان هذه السنة الواضحة، وهو موافق لما تظاهرت عليه دلائل الشرع من استحباب التيامن في كل ما كان من أنواع الإكرام، وفيه أن الأيمن في الشراب ونحوه يقدم وإن كان صغيرا أو مفضولا، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم الأعرابي والغلام على أبي بكر رضي الله عنه، وأما تقديم الأفاضل والكبار فهو عند التساوي في باقي الأوصاف».