للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢٦٥ - ٩ - وعن أبن المثني الجهني أنه قال: كُنْتُ عِنْدَ مَرْوَانَ ابْنِ الْحَكَمِ فَدَخَلَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رضي الله عنه، فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ: أَسَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى عَنِ النَّفْخِ فِي الشَّرَابِ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو سَعِيدٍ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُول الله! إِنِّي لَا أَرْوَى مِنْ نَفْسٍ وَاحِدٍ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَأَبِنِ الْقَدَحَ عَنْ فِيكَ ثُمَّ تَنَفَّسْ» قَالَ: فَإِنِّي أَرَى الْقَذَاةَ فِيهِ؟ قَالَ: «فَأَهْرِقْهَا» (١) .


= منه شيئ» وقال أيضًا: (١/ ٣٠٥): «وهذا النهي للتأدب لإرادة المبالغة في النظافة، إذ قد يخرج مع النفس بصاق أو مخاط أو بخار ردئ فيكسبه رائحة كريهة فيتقذر بها هو أو غيره عن شربه».
- قلت: وقد تقدم بيان كيفية الجمع بين حديثي أبي قتادة وأنس، ونظر: فتح الباري (١٠/ ٩٥).
(١) أخرجه مالك في الموطأ، ٤٩ - ك صفة النبي صلى الله عليه وسلم، ٧ - ب النهي عن الشراب في آنية الفضة، والنفخ في الشراب، (١٢). ومن طريقه: الترمذي في ٢٧ - ك الأشربة، ١٥ - ب ما جاء في كراهية النفخ في الشراب، (١٨٨٧). والدرامي (٢/ ١٦١ و ١٦٤/ ٢١٢١ و ٢١٣٣). وابن حبان (١٣٦٧ - موارد). والحاكم (٤/ ١٣٩). وأحمد (٣/ ٢٦ و ٣٢ و ٥٧). وابن أبي شيبة (٨/ ٣٢)، عبد بن حمبد (٩٨٠)، وأبو يعلي (٢/ ٤٧٤/ ١٣٠١). والبيهقي في الشعب (٥/ ١١٤١/ ٦٠٠٥). وفي الآداب (٦٧٦). والمزي في تهذيب الكمال (٣٤/ ٢٥١).
- تابع مالكا عليه: فليح بن سليمان فرواه بمعناه وفي «هل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتنفس وهو يشري في إنائه؟».
- أخرجه أحمد (٣/ ٦٨ - ٦٩).
- رواه مالك وفليح كلاهما عن أيوب بن حبيب مولى سعد بن أبي وقاص الزهري أنه سمع أبا المثنى الجهني به.
- وإسناده صحيح، رجاله ثقات: وأبو المثنى الجهني تابعي أبا سعيد الخدري وسعد بن أبي وقاص، روى عنه اثنان ووثقه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن المديني: «مجهول لا أعرفه».
- ومع ابن معين زيادة علم فتقبل، ومن علم حجة على من لم يعلم [التهذيب (١٠/ ٢٤٧) الكاشف (٢/ ٤٥٦) وقال: «ثقة»]، وصحح حديثه الترمذي فقال: «حسن صحيح»، وصححه ابن حبان وقال الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه».
- وقصر السيوطي فرمز له بالحسن في الجامع الصغير (٦٣) فتعقبه المناوي فأحسن بقوله:» ... الثاني: أن رمزه لحسنه يوهم أنه غير صحيح، وهو غير صحيح، بل صحيح، كيف وهو=

<<  <  ج: ص:  >  >>