- وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١١٧):» رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن موهب وهو ثقة». - قلت: عثمان بن موهب: ليس هو عثمان بن عبد الله بن موهب؛ الشقة المشهور الذي أخرج له الشيخان، فالأول هاشمي كوفي والثاني تيمي مدني، وقد فرق بينهما ابن أبي حاتم وتبعه المزي وابن حجر والذهبي] الجرح والتعديل (٦/ ١٥٥ و ١٦٩). تهذيب الكمال (١٩/ ٤٩٩). تهذيب التهذيب (٥/ ٥١٨). التقريب (٦٦٩). الميزان (٣/ ٥٨)]. - وقد تفرد عنه زيد بن الحباب؛ لكن قال أبو حاتم» صالح الحديث» وهو يقول ذلك في من يعدله ويقوي أمره لا كما قال ابنه في المقدمة بأنه» ممن يكتب حديثه للاعتبار» فكثيرًا ما يطلق أبو حاتم هذا الوصف على الثقات أو على من خف ضبطه ونادرًا ما يطلقه على الضعفاء إلا مع قرينة تدل على ذلك، وقد تبين لي ذلك من النظر في أكثر من سبعين ترجمة في ثنايا كتاب» الجرح والتعديل «ممن أطلق عليهم أبو حاتم هذا الوصف، وبناء على هذا فإن هذا الحديث إسناده حسن. - قال الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ٣٨٥):» حسن غريب». * تنبيه: وقع في سند الحاكم «عثمان بن عبد الله بن موهب «وهو وهم من بعض الرواة، فقد ذكره على الوجه الأول: عبد الرحمن بن محمد بن سلام] لا بأس به. التقريب (٥٩٨)] وسلمة بن شبيب [ثقة. التقريب (٤٠٠)] والحسن بن علي الحلواني [ثقة حافظ. التقريب (٢٤٠)] وهارون بن عبد الله الحمال [ثقة. التقريب (١٠١٤)]، وخالفهم الحسن بن الصباح [صدوق يهم. التقريب (٢٣٩)] فزاد» عبد الله» في نسبه فوهم. والله أعلم. - ولحديث أنس طريق أخرى: - يرويها سلمة بن حرب بن زياد الكلابي ثنى أنس بن مالك بنحوه مرفوعًا وفيه قصة. - أخرجه الطبراني في الصغير (١/ ٢٧٠/ ٤٤٤ - الروض). وفي الدعاء (١٠٤٦). وقال:» لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به نصر بن علي». - قلت: نصر بن علي ومن دونه- وهو شيخ الطبراني خالد بن النضر- ثقات. - وقد أخرجه ابن حبان في الثقات (٦/ ٣٩٨) عن طريق نصر بن علي ثنا سلمة بن حرب به. - فالعلة فيه: جهالة سلمة بن حرب وشيخه أبي مدرك، فقد سأل ابن أبي حاتم أباه عن سلمة فقال:» هو مجهول، وأبو مدرك مجهول» وقال الأزدي:» ضعيف مجهول» وذكره ابن حبان في الثقات. بالجرح والتعديل (٤/ ١٥٩). الميزان (٢/ ١٨٩). اللسان (٣/ ٨١)]. - وقد روى من حديث أبي هريرة: - أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٤٨) من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ثنا الحسن