- وللحديث شواهد: * الأول: يرويه أبو سعيد بن المرزبان البقال عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. - أخرجه الترمذي (٣٣٨٩). والخرائطي في مكارم الأخلاق (٤٦٧ - المنتقي). والطبراني في الدعاء (٣٠٤). وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (٢٩٦). والذهبي في تذكرة الحفاظ (٣/ ٩٦٨). - قال أبو عيسى الترمذي:» حسن غريب مكن هذا الوجه « - قلت: وهو كما قال على شرطه، فإن إسناده ضعيف، لضعف أبي سعد البقال وتدليسه، وقد عنعنه، إلا أن شواهد تقويه. [التاريخ الكبير (٣/ ٥١٥). الجرح والتعديل (٤/ ٦٢). المجروحين (١/ ٣١٧). الضعفاء الكبير (٢/ ١١٥). معرفة الثقات (٦١٤). المعرفة والتاريخ (٣/ ٥٩). الكامل (٣/ ٣٨٣). سؤالات البرقاني (١٧٦). التهذيب (٣/ ٣٦٧). الميزان (٢/ ١٥٨). المغني (١/ ٤١٣)]. *الثاني: يرويه رشدين بن سعد عن حيي بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المنيذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- وكان يكون بإفريقية- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:» من قال إذا أصبح: رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا؛ فأنا الزعيم لآخذ] ن] بيده حتى أدخله الجنة «. - أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٧٥). والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٥٥/ ٨٣٨). - وإسناده ضعيف؛ لضعف رشدين بن سعد، وحيي بن عبد الله فيه ضعف. [التهذيب (٣/ ١٠٣) و (٢/ ٤٩٠)]. * الثالث: حديث أبي هريرة؛ وله طريقان: - الأول: يرويه خزيمة بن خازم القائد عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» من قال إذا أصبح: رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا؛ رضي الله تعالى عنه «. - أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٣٤١). - وهو منكر؛ تفرد به خزيمة بن خازم عن ابن أبي ذئب من روى عنه من المشاهير الثقات على كثرتهم، وخزيمة بن خازم لم أر من وثقه، وقد قال الخطيب في ترجمته:» أحد قواد الرشيد وعاش إلى أيام الأمين وعمي في آخر عمره» [التاريخ (١/ ٩٢)] فلم يكن من أهل هذا الفن وإنما هو من القواد المشهورين؛ انظر ترجمته في تاريخ الطبري (٤/ ٣٠٩ و ٣٢٤ و ٦١٩ و ٦٤٧ و ٦٧٤) و (٥/ ١٦ و ٣١ و ٣٢ و ٤٧ و ٦٨ و ٩٠ و ٩٥ و ١٠٤ و ١٣٤ و ١٣٥) وغيره من المصادر التاريخية. وأما مروياته الحديثية فقد ضعفها أهل العلم؛ انظر: تاريخ بغداد (١/ ٣١٦) و (٣/ ١٩٦) =