- وقد خالف هؤلاء الثلاثة؛ الثقات الحافظ؛ شعبة وهشيم وروح: خالفهم مسعر بن كدام- وهو ثقة ثبت- فقال: حدثني أبو عقيل عن سابق عن أبي سلام خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:. ... فذكره بنحوه. - أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ٧٨) و (١٠/ ٢٤٠) عن محمد بن بشر عن مسعر به، ومن طريق: ابن ماجه (٣٨٧٠). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٣٤٨/ ٤٧١). والخرائطي في مكارم الأخلاق (٤٦٠ - المنتقي) والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٦٧/ ٩٢١) وفي الدعاء (٣٠١). وابن عبد البر في الاستيعاب (٤/ ٩٨ - بهامش الإصابة). والمزي في التهذيب الكمال (١٠/ ١٢٥). وابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٥٤). - ورواه وكيع عن مسعر فأخطأ في إسناده: قال وكيع مسعر عن أبي عقيل عن أبي سلام عن سابق عن خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:. ... فذكره بنحوه. - أخرجه أحمد (٤/ ٣٣٧) - ومحمد بن بشر العبدي أثبت في مسعر من وكيع [سؤالات ابن بكير للدار قطني (٤٨)]. - ورواية مسعر هذه شاذة؛ والمحفوظ ما وراه شعبة وهشيم وروح. - قال المزي في رواية شعبة وهشيم في تحفة الأشراف (٩/ ٢٢٠): «وهو الصواب» وفي تهذيب الكمال (١٠/ ١٢٥): «وهو الصحيح» وقال العلائي في جامع التحصيل (٩٧٠): « ... وقع فيها الوهم] يعني: في رواية اين ماجه] من مسعر؛ بقوله فيه: عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم. ... » وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٥٤): «ورواية شعبة ومن وافقه أرجح من رواية مسعر، لأن أبا سلام ما هو صاحبي هذا الحديث، بل هو تابعي شامي معروف، وأسمه ممطور، وأخرج له مسلم وغيره، وهو نتشديد اللام. وخادم النبي صلى الله عليه وسلم المذكور هنا لم يقع التصريح بتسميته، وجوز ابن عساكر أنه أبو سلمي راعي النبي صلى الله عليه وسلم واسمه حريث، وقد جاءت الرواية من طريق أبي سلام عنه عند النسائي في حديث آخر، وليست أستبعد أن يكون هو ثوبان المذكور أولا، وهو ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم أيضا، ولأبي سلام عنه عدة أحاديث عند مسلم وأبي داود وغيرهما، والله أعلم» وقال في الإصابة (٤/ ٩٣): «وحديث شعبة في هذا هو المحفوظ». وانظر: الكاشف (٢/ ٤٣٣). - قال الحاكم: «صحيح الإسناد» وسكت عليه الذهبي. - قلت: بل هو ضعيف الإسناد؛ فإن سابق بن ناجية: فيه جهالة؛ ولم يرو عنه سوى هاشم بن بلال أبي عقيل، وذكره ابن حبان في الثقات] التاريخ الكبير (٤/ ٢٠١). الجرح والتعديل (٤/ ٣٠٧).=