- أخرجه ابن ماجه (٣٨٥٨). وأحمد (٣/ ١٢٠). وابن حبان في المجروحين (٣/ ١٣٢). - قلت: هو حديث منكر، تفرد به أبو خزيمة يوسف بن ميمون عن أنس بن سيرين. وأبو خزيمة هذا: قال البخاري وأبو حاتم: «منكر الحديث جدًا «وقال ابن حبان: «يروى عن أنس بن سيرين أشياء لا تشبه حديث الثقات عنه، أستحب مجانية حديثه إذا انفرد» [انظر: التاريخ الكبير (٨/ ٣٨٤). الجرح والتعديل (٩/ ٢٣٠). سؤالات البرذعي (٢/ ٤٥٩ و ٦٩١). التهذيب (٩/ ٤٤٧). الميزان (٤/ ٤٧٤)]. ٣ - عبد الله بن وهب أخبرني عياض بن عبد الله الفهري عن إبراهيم بن عبيد عن أنس بنحوه وفي آخره: «أسألك الجنة وأعوذ بك من النار». - أخرجه الحاكم (١/ ٥٠٤). - قلت: وهذا إسناد ضعيف، لضعف عياض بن عبد الله الفهري [انظر: التهذيب (٦/ ٣١٨). الميزان (٣/ ٣٠٧). التقريب (٧٦٥) وقال: «فيه لين» [إلا أنه قد توبع: - تابعه: عبد العزيز بن مسلم المدني مولى آل رفاعة قال: حدثني إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أنس بن مالك قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي عائش زيد بن صامت أحد بني زريق وقد جلس وقال: اللهم .... فذكر نحوه. - أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٢٧ - ٢٨) ولم يذكر المتن بل أشار إليه بقوله: «في الدعاء». وأحمد (٣/ ٢٦٥). والطبراني في المعجم الصغير (٢/ ٢٠٦/ ١٠٣٨ - روض). - وعبد العزيز بن مسلم: لم يرو عنه سوى اثنان، وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ١٢٣) وقال الذهبي في الميزان (٢/ ٦٣٥): «شيخ يروى عن بعض التابعين، فيه جهالة وقاه بعضهم «وقال في المغني (١/ ٦٣٣): «استهجل، وهو معروف». وقال ابن حجر في التقريب (٦١٦): «مقبول». - قلت: فمثله يصلح في المتابعات، والراوي عنه: محمد بن إسحاق: مدلس وقد صرح بالتحديث فانتفت تهمة تدليسه. - فالإسناد حسن بهذه المتابعة، والله أعلم. ٤ - أبان بن أبي عياش عن أنس عن أبي طلحة بنحوه مرفوعًا. - أخرجه الطبراني في الكبير (٥/ ١٠١/ ٤٧٢٢). - وأبان: متروك، وقد زاد في الإسناد أبا طلحة، وقد أخرجه أيضًا من طريقه: الحارث ابن أبي أسامة في مسنده] بغية الباحث (٢/ ٩٦٠/ ١٠٦٠)]، ألا أنه جعله من مسند أبي عياش الزرقي. - وفي الجملة فإن الحديث صحيح عن أنس من طريق حفص بن أخي أنس وإبراهيم بن عبيد؛ والله أعلم. - وقد صححه الألباني في صحيح النسائي (١/ ٢٧٩)، وصحيح ابن ماجه (٢/ ٣٢٩) وغيرهما.