- وقد اختلف فيه على الأعمش: (أ) فرواه مسور بن مورع عنه به كما تقدم، وهو منكر. (ب) ورواه يحيى بن العلاء عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن علي قوله. أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١/ ١٨٦/ ٧٣١). - قلت: سنده واه بمرة، يحيى بن العلاء: متروك، ورماه بالوضع: أحمد ووكيع وابن عدي] الكامل (٧/ ١٩٨). التهذيب (٩/ ٢٧٨). الميزان (٤/ ٣٩٧). التقريب (١٠٦٣). وقال: «رمي بالوضع» [. (ج) ورواه عبد الله بن نمير وعبد الله بن داود عن الأعمش عن إبراهيم بن المهاجر عن سالم ابن أبي الجعد قال: كان علي يقول إذا فرغ من وضوئه: ... فذكر الدعاء. - أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣) و (١٠/ ٤٥١). - قلت: وهذه هي الرواية الصحيحة عن الأعمش فإن ابن نمير وعبد الله بن داود الخريبي ثقتان كوفيان معروفان بالرواية عن الأعمش، إلا أنه موقوف بإسناد ضعيف؛ إبراهيم بن المهاجر البجلي: صدوق لين الحفظ [التقريب (١١٦). التهذيب (١/ ١٨٥). الميزان (١/ ٦٧)]. وسالم بن أبي الجعد: ثقة إلا أن حديثه عن علي مرسل. [التهذيب (٣/ ٢٤٤). المراسيل (ت/ ١٢٤). جامعل التحصيل (٢١٨)]. - ولحديث علي طريق أخرى: يرويها عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث عن علي أنه كان إذا فرغ من وضوئه قال: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين. - أخرجه الطبراني في الدعاء (٣٩٢). - قلت: هو موقوف، ضعيف الإسناد؛ الحارث الأعور: ضعيف، وأبو إسحاق السبيعي مشهور بالتدليس وقد عنعنه، وهو لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث وسائر ذلك كتاب أخذه، وعمرو ابن ثابت ضعيف أيضا [التهذيب (٢/ ١١٥). الميزان (١/ ٤٣٥). التقريب (٢١١ و ٧٣١)]. ولا تقوى إحدى هاتين الروايتين الأخرى، لاحتمال أن يكون سالم بن أبي الجعد أخذه عن الحارث، والله أعلم. وأما ما روى عن حذيفة: فأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٤) و (١٠/ ٤٥٢): من طريق جويبر عن الضحاك قال: كان حذيفة إذا تطهر قال: أشهد ... فذكر الدعاء.