كتاب المقرر على أبواب المحرر

صَاحِبُها فأخبرَهُ، فَقَالَ: هَلّا نحَرتَهَا (١).

قَالَ أبو البركات: "فيه جَوازُ إمساكِ الميتةِ للمضطرِّ (٢) ".

[٢١٥٥] وعن عُمَيْرٍ (٣) مَوْلي آبي اللَّحْمِ، قَالَ: أَقْبَلْنَا نريدُ الهِجَرةَ، فَدخَلْتُ حائطًا بالمدينةِ فقطعتُ منه قِنوينِ، وقد أصابتني مَجَاعةٌ شَديدةٌ، فأتاني صاحبُه إلى رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأخبره خبري وعليَّ ثوبان، فأعطاه أحدَهما، فخلَّي سَبيلي (٤). رَوَاهُ أحمد.

[٢١٥٦] وعَنْ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ مرفوعًا: "إِذَا أتي أَحَدُكمْ عَلَى مَاشِيَةٍ فَلْيُصَوِّتْ ثَلاثًا، فَإنْ أَجَابَهُ أَحَدٌ فَلْيَسْتَأذِنْهُ، وَإنْ لَمْ يُجبْهُ أَحَدٌ فَلْيحْتَلِبْ، وَلْيَشرَبْ، وَلَا يَحمِلْ" (٥). رَوَاهُ أبو دَاوُد، والترمِذيِّ، وصَحَّحَهُ.

(١) أخرجه أبو داود (٣٨١٦) من طريق حماد عن سماك به بنحوه. تقدم قبله.
(٢) "المنتقى" لأبي البركات (٤٦٦٣).
(٣) في الأصل: عمر. والمثبت من مصادر التخريج.
(٤) حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (٢١٩٤٢) من طريق عبد الرحمن -يعنى ابن إسحاق- حدثني أبي عن عمه، وعن أبي بكر بن زيد بن المهاجر أنهما سمعا عميرًا مولى آبي اللحم. فذكر نحوه. وعم إسحاق والد عبد الرحمن لم أقف له على ترجمة. وأبو بكر بن زيد بن المهاجر ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ١٣)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٩/ ٣٤٢) فلم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وللحديث طريق آخر يقويه:
فأخرج أحمد (٢٤٠٠٩/ ٨)، والطبراني في "الكبير" (١٧/ ١٣٠) من طريق ابن لهيعة حدثنا محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ عن عمير مولى آبي اللحم. بنحوه. فالحديث حسن لغيره بمجموع طريقيه.
(٥) حديث صحيح: أخرجه أبو داود (٢٦١٩)، والترمذي (١٢٩٦)، والبيهقي (٩/ ٣٥٩)، والطبراني في "الكبير" (٧/ ٢١١) من طريق الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعًا. وورد هنا مختصرًا. وقال الترمذي: حديث سمرة حديث حسن غريب. وقال البيهقي: أحاديث الحسن عن سمرة لا يثبتها بعض الحفاظ، ويزعم أنها من كتاب غير حديث العقيقة الذي قد ذكر فيه السماع. وفي الباب عن أبي سعيد الخدري: أخرجه أحمد (١١٠٤٥) من طريق حماد بن سلمة حدثنا. الجريري عن أبي نضرة عنه مرفوعًا: "إذا أتى أحدكم حائطًا فأراد أن يأكل فليناد: يا صاحب =