كتاب المقرر على أبواب المحرر

[٢١٥٣] [وعن] جَابرِ بْنِ سمُرةَ أنَّ ناسًا كَانُوا مُحتاجينَ فَمَاتتْ ناقةٌ لهُم، فرخَّصَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي أكلِهَا، فعَصمتْهُم بقيَّةَ [شِتائِهِمْ، أَوْ] (١) سَنَتِهمْ (٢).

رواهما الإمام أحمد.

[٢١٥٤] ولأبي دَاوُد، أنَّ رجُلًا وَجَدَ ناقةً ضالةً فَمَرضتْ، فَقَالتْ امرأتهُ: انحَرهَا فَأَبَى فماتت، فَقَالت: اسلخهَا حتَّى نُقَدِّد شحمَهَا وَلَحمَهَا ونأكُلَهُ، فَقَال: حتَّى أَسأَل رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَسَألهُ. فَقَالَ: "هَلْ عندَكَ غنًى يُغنيكَ؟ " قَال: لا قَالَ: "فَكُلُوهَ"، فَجَاءَ

= القاسم عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي واقد الليثي به. وهذا إسناد ضعيف جدًّا فيه محمد بن القاسم الأسدي الكوفي قال ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٤٩): "قال النسائي: محمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي كوفي متروك الحديث يروي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية".
وأخرجه أحمد (٢١٩٠١)، والبيهقي (٩/ ٣٥٦) من طريق الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي حدثنا حسان بن عطية عن أبي واقد الليثي بنحوه. وزاد البيهقي في الإسناد: ابن مرثد أو أبا مرثد بين حسان بن عطية وبين أبي واقد. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٣١٦) من طريق عبد اللَّه بن كثير القارئ عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي عبد اللَّه مسلم بن مشكم الخزاعي عن أبي واقد الليثي. فزاد بين حسان بن عطية وبين أبي واقد: مسلم بن مشكم. لذا لما أخرجه الحاكم (٤/ ١٣٩) من طريق حسان بن عطية عن أبي واقد وصححه على شرط الشيخين. رده الذهبي فقال: فيه انقطاع. وقال الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٥٠): رواه الطبراني ورجاله ثقات. وصححه أيضًا ابن الجوزي في "التحقيق" (٣/ ٤١٤) من رواية ابن جرير الطبري، أخرجه هو في "تفسيره" (٦/ ٨٧).
(١) الزيادة من "المسند".
(٢) حديث ضعيف: أخرجه أحمد (٢٠٨١٥) من طريق شريك عن سماك عن جابر بن سمرة فذكره. وشريك هو ابن عبد اللَّه النخعي القاضي، صدوق يخطئ كثيرًا تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، كما في "التقريب". على أنه قد توبع فرواه أحمد (٢٠٨٢٤) من طريق أبي عوانة عن سماك به بنحوه. ورواه أحمد أيضًا (٢٠٩٠٣)، وأبو داود (٣٨١٦)، والبيهقي (٩/ ٣٥٦) من طريق حماد بن سلمة حدثنا سماك به بنحوه. لكن سماك بن حرب قد تغير بأخرة فكان ربما تلفت كما في "التقريب"، وقد تفرد به وقال النسائي: إذا انفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيتلقن.