للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إن حقيقة الإعجاز العلمي للقرآن لم تعد قضية تقبل الجدل فقد أقر بها شيوخ التفسير منذ قرون وحسمها شيوخ الأزهر في العصر الحديث. وشهد بها رجال العلم الحديث مسلمين وغير مسلمين.

من شهادات العلماء:

قام الطبيب الفرنسي، "موريس بوكاي" بعمل دراسة دقيقة وجادة في الكتب المقدسة والعلم، ونشرها بالفرنسية تحت عنوان:

La Bible, Le Coran etla Science.

وقد نشرت "دار المعارف" ترجمتها العربية تحت عنوان "دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة" وإذا كان جوهر هذه الدراسة ينحصر في مقابلة نصوص الكتاب المقدس -بعهديه القديم والجديد- والقرآن بحقائق العلم، فإن المؤلف قدم لدراسته هذه بالبحث في التوراة والإنجيل والقرآن ودراستها النقدية وكيفية جمعها ودرجات الدقة لنصوص كل منها.

وقد اضطره ذلك إلى تعلم اللغة العربية حتى يستطيع الحديث عن القرآن وتفسيراته حديث الواثق الذي ينهل من الأصل مباشرة، فيتجنب بذلك التفاوت والأخطاء التي قد تتعرض لها عملية الترجمة.

يقول "موريس بوكاي" في مقدمة كتابه:

"لقد كانت مقابلة نصوص الكتب المقدسة بحقائق العلوم موضوع تفكير الإنسان في كل العصور.

ففي البدء قيل إن اتفاق العلم والكتب المقدسة أمر لازم لصحة النصوص المقدسة.

وسوى نرى فيما بعد أن القرآن يثير وقائع ذات صفة علمية، وهي وقائع كثيرة جدا، خلافا لقلتها في التوراة، إذ ليس هناك أي وجه للمقارنة بين القليل جدًا لما أثارته التوراة من الأمور ذات الصفة العلمية، وبين تعدد وكثرة

<<  <   >  >>