أيها القاموس أستاذ البيان ... وأمير الشعر والدر الحسان
صاحب "المحروم" في نظم الأغاني ... من بديع اللفظ معروف المعاني
طعمه كالشهد يزهو كالجمان
إيه يا شعري رويدًا في النشيد ... وقليلًا لا تبالع في القصيد
لست تحصى فعل أصحاب المزيد ... مثل عبد الله ذي الرأي السديد
إنه شهم وصنديد أكيد
يا طويل العمر عفوًا يا أمير ... إن باعي كان في الشعر قصير
ليس هذا المدح بالنظم المثير ... فبحور الشعر تحتاج الخبير
والقوافي بابها باب عسير
وقصيدة "تحية ص١٤٣، ١٤٧" لسمو الأمير بندر الفيصل في عام ١٣٨٩هـ، وقصيدة "تحية ص١٥٣، ١٥٦" مرفوعة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران، بمناسبة زيارة سموه لمنطقة الجنوب في شهر جمادي الأولى ١٣٨٨هـ، وقصيدة "فرحة الشفاء ص١٦١، ١٦٤" بمناسبة شفاء وعودة جلالة الملك خالد بن عبد العزيز إلى أرض الوطن سليمًا معافى عام ١٣٩٨هـ، وقصيدة "تحية وتهنئة ص١٦٥، ١٦٧" مرفوعتان مع التحية والإجلال المقام حضرة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز وليّ العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء المعظم، بمناسبة عودة وشفاء العاهل المفدَّى جلالة الملك خالد بن عبد العزيز المعظَّم، قيلت في ٢٧/ ١٢/ ١٣٩٨هـ.
ثانيًا: الشعر الوجداني
هذا اللسون من الشعر من أقوى الأغراض الأدبية عند يحيى الألمعي وأجودها، فهو الذي يعبّر عن موهبته الشعرية في تصوير أدبي رائع، والقصائد التي أنشدها في هذا الغرض، قصيدة "يا ليل"، وهو يناجي الليل في ١٨/ ٦/ ١٣٧٦هـ، يقول١:
يا ليل إني قد ضجرت طويلًا ... وغدوت منك معذبًا وعليلًا
فلقد رأيت تطاولًا لا ينبغي ... إن التطاول منك ليس جميلًا
إن المريض تناله بمخافة ... وتأوه قد كنت فيه مهيلا
وكذلك الولهان يسهر هائمًا ... ويراك عن صبح الفلاح ثقيلًا
ويبيت يمضي ليله في حرقة ... وعذابه يا ليل ليس قليلًا