وإذا امتد في البلاد ضلال ... رقدت في مجاهل النسيان
وإذا تاه في الجهالة قوم ... ساورتهم مطامع الشيطان
وبلادي في نعمة الله ... ومجد موطد الأركان
وسباق مع الزمان لتبقي ... معقل المجد والهدى والبيان
لا يقيم الأمور إلَّا اعتصام ... بجناب المهيمن الديان
والتزام بمنهج الله يعلي ... في ثبات شريعة القرآن
ومن شعر الوطنية والقومية أيضًا قصيدة "تحية فهد" استقبل بها الشاعر نائب جلالة الملك -صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز بمناسبة افتتاحه لخط الطائف- أبها جازان، في ١٤/ ١١/ ١٣٩٨هـ بالباحة، ويشيد أيضًا بجهود المملكة في مجال إحياء البلاد وإقامة المشاريع الحيوية، ثم أشاد بجمال المنطقة، وتجاوب أهلها في مجال البناء والعمران، وحثَّ على التضحية والعطاء لبناء الفرد والمجتمع على مبادئ سليمة وأسس قويمة، ومطلعها١:
ليس أجدى في منهج الشعر عندي ... من وفاء لكل صانع مجد
والقوافي إذا استقامت على الحق ... وصاغت من درها كل عقد
جنحت في ذرى المكارم تيهًا ... وتهادت ما بين جزر ومد
وتغنت بها البلابل شدوًا ... صادحات في كل غور ونجد
إلى قوله:
يا ربا الباحة الجميلة إنا ... في ذراك الشماء في يوم خلد
فانفحي العطر في الربوع نديًّا ... وانسجي بالصفاء أروع برد
وافرشي بالورود درب المعالي ... بين ودق من السحاب ورعد
إن جازان والنماص وأبها ... تجتلي في ذراك طلعة "فهد"
رائد يبذل النفيس ويسعى ... لتظل البلاد موئل رشد
وكذلك قصيدة "سد أبها ص١٧٩، ١٨٦" يبارك فيها الشاعر جهود المملكة بإقامة سد أبها العظيم، الذي سيعود على السكان بالنفع العميم، كما يتغنى بالمنطقة وجمالها، فهي مسقط رأسه، ومقرّ أهله وعشيرته، في أبها عام ١٣٩٤هـ.
١ على درب الجهاد: ٨٣/ ٩٤.