ذكرته على التّقريب، ثمّ وجدت عبد الرحمن بن مَنْدَه ذكره فيمن تُوُفّي سنة إحدى وعشرين ومائتين.
٤٥٧- هشام بن عَمْرو الفُوَطيّ١.
شيخ كبير.
أخذ عنه: عبّاد بن سليمان، وغيره.
وكان لا يُجيز لأحدٍ أن يقول:"حسْبُنا الله ونِعْم الوكيل".
ولا: إنّ الله تعالى يعذِّب الكفار بالنّار، ولا: إنّه يُحْيى الأرض بالمطر. ويرى أنّ القول بأنّ الله يُضِلّ مَنْ يَشَاء ويهدِي مَنْ يَشاء إلحادٌ وضلالٌ، ويقول: قولوا: حَسْبُنَا الله ونِعْمَ المُتَوَكَّل عليه.
وقولوا: إنّ الله يعذّب الكُفّار في النّار، ويُحيي الأرضَ عند نزول المطر.
قال المبرّد: قال رجل لهشام بن عَمْرو الفُوَطيّ: كم تعدّ؟.
قال: من واحدٍ إلى أكثر من ألف.
قال: لم أُرِدْ هذا، كم لك من السّنّ؟.
قال: اثنان وثلاثون سِنًّا.
قال: لم أُرِدْ هذا، كم لك من السِّنِين؟.
قال: ما لي منها شيء كلُّها لله.
قال: فما سِنُّك؟.
قال: عظم.
قال: فابنُ كم أنت؟ قال: ابن أبٍ وأمٍ.
قال: فكم أتى عليك؟
١ انظر الفرق بين الفرق "١٥٩-١٦٤"، والملل والنحل "١/ ١٧"، وسير أعلام النبلاء للمصنف "١٠/ ٥٤٧".