للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: لو أتي عليّ شيءٌ لقَتَلَني.

قال: فكيف أقول؟ قال: قل كم مضى مِن عُمُرك.

قلت: هذا غاية ما عند هؤلاء المتقعِّرين عباراتٌ وشَقَاشِق يتقعَّرون بها قدِيمًا وحدِيثًا، ويحرّفون بها الكلام عن مواضعه، والخطابَ العربيّ عن موضوعه، والحديث العُرْفي عن مفهومه في القرآن والحديث، وكلام النلاس، فأبعدهم الله، وأبعد شَرَّهُم.

٤٥٨- هلال بن يحيى البصْريّ١.

الفقيه الحنفيّ صاحب أبي يوسف، ويُعرف بهلال الرأي.

روى عنه أحمد بن محمد بن بِشْر أنّه سمع أبا يوسف يقول: العِلْم بالكلام يدعو إلى الزَّنْدَقَة.

٤٥٩- الهيثم بن خارجة٢ -خ. ت.

أبو أحمد، ويقال: أبو يحيى المَرْوَزِيّ، ثمّ البغداديّ.

عن: مالك، والَّليْث، ويعقوب القُّمّيّ، وحفص بن مَيْسَرة، وطائفة كبيرة بالشّام، والحجاز، والعراق، ومصر، وخراسان.

وعنه: خ، ون، عن رجلٍ، عنه، وأحمد بن حنبل، وعبد الله ابنه، وأبو زُرْعة، وأحمد بن علي المروزي، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسين بن عبد الجبّار الصُّوفيّ.

أخرج عنه البخاريّ في غَزْوَة الفَتْح.

وقال أحمد الصُّوفيّ: ثنا الهيثم بن خارجة، وكان يُسَمّى شُعْبَة الصغير.

وقال هشام بن عمّار: كنّا نسمّيه شُعْبَة الصغير.

وقال يحيى بن معين: ثقة.


١ انظر طبقات الفقهاء للشيرازي "١٣٩"، والفهرست لابن النديم "٢٠٥".
٢ انظر الطبقات الكبرى لابن سعد "٧/ ٣٤٢"، والتاريخ الكبير للبخاري "٨/ ٢١٦"، والجرح والتعديل "٩/ ٨٦"، والثقات لابن حبان "٩/ ٢٣٦".