للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، ومحمد بن سعيد العطّار، والحَسَن بن عَرَفَة، وحمدان بن المغيرة، وأبو حاتم، وعبد الله بن يزيد، وأحمد بن الفُرات، وآخرون.

قال موسى بن نصر: سمعته يقول: لقيت ألفًا وسبعمائة شيخ أصغرهم عبد الرّزّاق، وخرج منّي في طلب العلم سبعمائة ألف درهم.

وقال أبو حاتم: صَدُوق.

وقال: ما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قدْرًا، ولا أجَلّ قدْرًا عند أهلها من هشام الرازيّ بالرَّيّ، وأبي مُسْهِر بدمشق.

وأمّا ابن حبّان فضعّفه، وساق له حديثًا عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: "الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي، وَالْحَجُّ لَهُمُ الْجُمُعَةُ"١. وَهَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ.

وَذَكَرَهُ أَبُو إِسْحَاقَ فِي "طَبَقَاتِ الْحَنَفِيَّةِ" مُخْتَصَرًا، وَقَالَ: هُوَ لَيِّنٌ فِي الرِّوَايَةِ، وَفِي دَارِهِ مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، رَحِمَهُ اللَّهُ.

قلت: كان من كبار أئمّة السُّنّة.

قال ابن أبي حاتم: ثنا محمد بن خَلَف الخزّاز: سَمِعْتُ هشام بن عُبَيْد الله الرازيّ يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.

فقال له رجل: أليس الله يقول: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} [الأنبياء: ٢] .

فقال: مُحْدَث النَّبأ، وليس عند الله محدث.

قال: وأبناء عليّ بن الحَسَن بن يزيد السُّلَميّ: سَمِعْتُ أبي يقول: سمعت هشام بن عبيد الله يقول: حُبس رجلٌ في التَّجَمُّم، فتاب.

قال: فجيء به إلى هشام ليمتحنه، فقال له: أتشهد أنّ الله على عرشهِ، باينٍ من خلقه.

فقال: لا أدري ما باين من خلقه.


١ "حديث موضوع": أخرجه ابن حبان في المجروحين "٣/ ٩٠"، وانظر كلام الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة "١٧٥".