للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن وارة: قال لي أبو نُعَيْم: لولا أبو الوليد ما أشرتُ عليك أن تَقْدَم البصرة، فإنْ دخلتَها لا تجد فيها إلّا مغفلًا إلّا أبا الوليد.

وقال أحمد العِجْليّ: أبو الوليد ثقة ثَبْت كان يروي عن سبعين امرأةً، وكانت الرحلة إليه بعد أبي داود الطَّيَالسيّ.

وقال أحمد بن سِنَان: ثنا أبو الوليد أمير المحدِّثين.

وقال ابن وارة: حدَّثني أبو الوليد، وما أراني أدركتُ مثله.

وقال أبو زُرْعة: أدرك الوليد نصف الإسلام. وكان إمامًا في زمانه، جليلًا عند النّاس.

وقال أبو حاتم: أبو الوليد إمام، فقيه، عاقل، ثقة، حافظ، ما رأيتُ في يده كتابًا قطّ.

وعن محمد بن حمّاد قال: استأذن رجل على أبي الوليد، فوضع رأسَهُ "على الوِسادة"، وقال للخادم: قولي السّاعة وضع رأسَه.

وقال عبّاس العنبريّ: سَمِعْتُ أبا الوليد يقول: من لم يعقد قلبَهُ على أنّ القرآن ليس بمخلوق، فهو خارج عن الإسلام.

وقال ابن المَدِينيّ لأبي الوليد: ما عُذرك عند الله، وبأيّ شيءٍ تحتج إذا وقفت بين يديه في ترك رفع اليدين قبل الركوع وبعده؟.

فرفع يديه أبو الوليد بعد أن أتى عليه ثمانون سنة لا يرفع.

قال البخاريّ: مات أبو الوليد في ربيع الآخر سنة سبعٍ وعشرين.

قلت: عاش أربعًا وتسعين سنة، ووقع لنا من عالي حديثه بإجازة.

٤٥٦- هشام بن عُبَيْد الله الرّازيّ الفقيه١.

السِّنّيّ بالكسر نسبة إلى السِّنّ.

روى عن: ابن أبي ذئب، ومالك بن أنس، وعبد العزيز بن المختار، وحمّاد بن زيد، وطبقتهم بالحجاز والعراق.


١ انظر الجرح والتعديل "٩/ ٦٧"، وأخبار القضاة لوكيع "١/ ٨"، والمجروحين لابن حبان "٣/ ٩٠". وميزان الاعتدال للمصنف "٤/ ٣٠٠".