للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأندلس وهاجت القبائل, ثم اتفقوا على تقديم هذا بالأندلس عليهم إلى أن تجتمع الأمة على خليفة، فمهد الجزيرة كلها وامتدت أيامه إلى أن دخل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام الأموي الأندلس فحارب يوسف وهزمه فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

٣٣٦- يونس بن خَباب الكوفي١، مولي بني أسيد.

روى عن أَبِيهِ ومجاهد وطاوس والمنهال بن عمرو وجماعة.

وعنه شُعْبَة وسفيان وحماد بن زيد ومعتمر بن سليمان وطائفة سواهم.

وكان رافضيا جَلدا.

قال عباد بن عباد: سمعته يقول: عثمان بن عفان قتل بنتي النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-.

قلت: قتل واحدة فَلِمَ زوجه بالأخرى؟! وقَالَ الْبُخَارِيّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

وقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ليس بشيء رَجُل سوء. وضعفه النسائي وغير واحد.

وذكر الدارقطني أن عباد بن العوام سمع هذا المدبر يقول فِي حديث سؤال منكر ونكير ويسأل عن علي -رضى الله عنه- قال فقلت له: لم نسمع بهذا! فقال: أنت من هؤلاء الذين يحبون عثمان الَّذِي قتل بنتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-٢.

وقيل: كنيته أَبُو حمزة.

٣٣٧- يونس بن عُبَيْد بن دينار٣ -ع- أبو عبد الله البصري. أحد أعلام الهدى. ويقال كنيته أَبُو عُبَيْد. مولى لعبد القيس.

رَأَى أنس بن مالك وروى عن إِبْرَاهِيم التيمي والحسن وابن سيرين وحميد بن هلال وزياد بن جُبَيْر وعمرو بن سَعِيد الثقفي وجماعة.

وعنه شُعْبَة والسفيانان والحمادان وهشيم وعبد الوارث بن علية وخلق كثير.

وكان ثقة ثبتًا حافظًا ورعًا رأسًا فِي العلم والعمل.


١ تاريخ الدوري "٢/ ٦٨٧"، وميزان الاعتدال "٤/ ٤٧٩"، ثقات ابن شاهين "١٦٢٣".
٢ راجع: ميزان الاعتدال "٤/ ٤٧٩".
٣ التاريخ الكبير "٨/ ٤٠٢"، وتهذيب التهذيب "١١/ ٤٤٢".