للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد تصقل الضبات وهي كليلةٌ ... وتصيد أحدّ السِّيفِ وهو مُهَنَّد

وله:

إني لأَشْكُو خُطُوبًا لَا أعيّنها ... ليبرأ النّاسُ من لَومي ومن عذْلي

كالشّمع يبكي ولا يُدرى أَعَبْرَتُهُ ... من حُرْقة النّار أو من فرقةِ العَسَلِ

وله القصيدة السّائرة:

أحِطْ عن الدُّرر الزّهر اليَوَاقِيتا ... واجعل لحجّ تَلاقِينا مواقيتا

فثغرك اللؤلؤ المبيض لا الحجر الـ ... ـمسود طالبه يطوي السّباريتا

لنا بذِكراك أذكى الطَّيب رائحةً ... ونورُ وجْهِكَ ردّ البَدر مبهوتا

وفتية من كُماه التُّرْكِ ما تركَتْ ... للرَّعْد كنانهم صَوْتًا ولا صِيتا

قوم إذا قُوبلوا كانوا ملائكةً ... حُسْنًا وإن قُوتلوا كانوا عفاريتا

مُدَّت إلى النَّهْب أيديهم وأعيُنُهم ... وزادهم قلق الأخلاق تثبيتا

وله:

طفقت تقول أسيرة الكَلَل ... لك ناظرٌ أَهدى فؤادَكَ لي

وأراك رائد مهمَّة قذف ... ما عاقَهَا القَمَران عن زُحَلِ

من ضنها بالطَّيْف توعدنا ... جود النبأ يعد في البخل

استغفر الله المركب في أسل ... القُدُودِ لها ذمّ المُقَل

فاسننْ عليك دلاص تسليةٍ ... فاللحظ يُبْطل حُجَّةَ البطلِ

بك من جواري السّرب نازلةٌ ... بالحُسْن بين مراكز الأَسَلِ

بدويَّة الحِلَل افتتنْتُ بها ... لما بَدَت خصريَّة الحُلَلِ

يا دُمْيةً سَفَكَت دمي عشارًا ... أنا ابن بجدة حَوْمة الوهلِ

ما ضقتُ يومًا بتحيّتي لهم ... إلّا وكان نزالُهُمْ نزلي

ومن السّفاهةِ مَقْتُ ذي معةٍ ... ومن العناء عتابُ ذِي ملل