للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن شعره:

قالوا تركت الشَّعْر قلت ضرورةً ... باب الدّواعي والبواعث مُغْلَقُ

خَلَت الدَّيار فلا كريم يرتجى منه ... النّوالُ ولا مليحٌ يُعشَقُ

ومن العجائب أنه لَا يُشْتَرَى ... ومع الكَسَاد يُخانُ فيه ويسرق

وله:

أإحتمال خدّ يوم وَجرة أمْ جيد ... أمّ اللّحْظُ فيما غازَلَتْكَ المَها الغِيدُ

سَفَرْنَ فقال الصُّبح لست بسفيرٍ ... ومِسنَّ فقال البانُ ما فيّ أملودُ

وخوطّية المهتزّ أمكن وصْلها ... وطرفٌ رقيت الحيّ بالنوم مصفود

لك النّومُ تحت السَّجْف والطّيبُ والحُلَى ... ولى عَزَماتي والعلندات والبيدُ

فقالت أَمِطّ عنك القريضَ وذِكْرَهُ ... فما لَكَ في نَظْم القصائدِ تجويدُ

وله:

طولُ حياةٍ ما لها طائل ... نقص عندي كلّما يُشْتَهى

أصبحت مثل الطَّفْل في ضَعْفه ... تشابه المبتدأ والمُنْتَهى

فلا تَلُم سمعي وإن خانني ... إن الثّمانين وبُلّغْتُها

وله:

بجَمْعِ جَفْنيك بين البُرْء والسَّقَم ... لا تَسْفِكي من دموعي بالفِراقِ دمي

إشارةٌ منكِ تكفيني وأحسن ما ... رُدَّ السّلامُ وغَدَاة البَيْنِ بالعَنَمِ

تَعليقُ قلبي بذاتِ القُرْطِ يُؤلمهُ ... فينكر القُرْطُ تعليقًا بلا ألم

وما نسيت ولا أنسى تجشُّمَها ... ومنسم الجوّ غفلٌ غير ذي عَلَمِ

حتى إذا طاح منها المِرْط من دهشٍ ... وانْحَلّ بالضّمّ سلْك العُود في الظُّلَم

تبسّمت فأضاء الجوّ فالتقطتْ ... حبّات متعثّر في ضوء منتظم

وله:

إذا ما قلّ عقلُ المرءِ قلّت هُمُومُه ... ومن لم يكنْ ذا مقلةٍ كيف يرمد