وله:
وربّ خطيبٍ حللْتُ عُقْدَتَه ... بمنزلٍ لَا تحل فيه حبا
وما لك جئت نحوه ظلمًا ... فزرته مشرق المُنى شحبا
جاد بما يملأ الحقائب لي ... وحدّث بالمدْح يملأ الحُقبا
وكم تصيّدته والصِّبى شركي ... شرب ظبا لحاطمين ظبا
على عذير بروده نَظَمتْ ... نوادرها حول بدره شُهُبا
يدقّ فيه الغمام أسهُمَهُ ... فيكتسي من نصالها حَسَبا
ويعجم الطَلّ ما يحطّ على ... صفحته مرّ شمال وصبا
ضروب نقشٍ كأنما خلع الز ... هر عليهن بُرده طَرَبا
لو كنّ يتّقين ظنّهن صفيّ ... الدّولة الأحرف التي كتبا
قال ابن السّمعاني: خرج الغّزي متوجّهًا من مَرْو إلى بلْخ في سنة أربعٍ وعشرين، فأدركته المَنِيَّة في الطريق، فحُمِل إلى بلْخ ودُفن بها، وله ثلاثٌ وثمانون سنة.
٤٦- إسماعيل بن الفضل بن أَحْمَد بن محمد بن علي الإخشيد١.
التّاجر الأصبهانيّ المعروف بالسّرّاج.
سمع: أبا القاسم بن أبي بكر الذَّكوانيّ، وأبا طاهر بن عبد الرحيم، وعليّ بن القاسم المقرئ، وأبا العباس بن النُّعْمان الصّائغ، وأحمد بن الفضل الباطِرْقانيّ، وأبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازيّ، وجماعة.
روى عنه: أبو طاهر السِّلَفيّ، وكنّاه أبا سعيد ووثقه، وأبو موسى المديني، ويحيى الثقفي، وناصر الويرج، وخلف بن أحمد الفراء، وأسعد بن أحمد الثقفيّ، وأبو جعفر الصَّيْدلانيّ، وآخرون.
سمعه أبو موسى يقول: وُلِدت ليلة نصف شعبان سنة ستٍ وثلاثين وأربعمائة.
قال: وكان أبي اسمه محمد، وكنيته أبو الفضل، فغلب عليه الفضل.
١ التحبير "١/ ١٠١-١٠٤"، سير أعلام النبلاء "١٩/ ٥٥٥، ٥٥٦"، غاية النهاية "١/ ١٦٧".