للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُعْطه شيئًا، فأرسل إليه: إنّك إنّ لم تَفِ بما وعدتَ وإلَّا هجوتُك. فأنفذ إليه على يد الرسول: نكثتها، عرضي فداؤك. ولم يُعطِه حبة.

وقيل: إنّ ابن فَضّال روى أحاديث، فأنكرها عليه عبد الله بن سبعون القيروانيّ، فاعتذر بأنّه وهْم.

وقد صنَّف ابن فَضّال بغَزْنة عدَّة كُتُب بأسماء أكابر غَزْنَة.

وكان إمامًا في اللغة، والنَّحو، والسِّير، وأقرأ الأدب مدّةً ببغداد.

ومن شعره:

وإخواني حسِبْتُهُمُ دُرُوعًا ... فكانوها ولكنْ للأعادي

وخِلْتُهُم سهامًا صائباتٍ ... فكانوها ولكنْ في فؤادي

وقالوا: قد صَفَتْ منّا قُلُوبٌ ... لقد صدقوا ولكنْ عن وِدادي

وله:

لا عُذْرَ للصَّبّ إذا لم يكُنّ ... يخلَعُ في ذاك العذار العِذارْ

كأنّه في خدّهِ إذْ بدا ... ليلٌ تبدّى طالعًا في نهارْ

وشعره كثير.

وله من التّصانيف أيضًا: كتاب "النُّكَّت في القرآن"، وكتاب "البَسْمَلة وشرحها" مجلّد، وكتاب "العوامل والهوامل" في الحروف خاصّة، وكتاب "الفُصُول في معرفة الأُصُول"، وكتاب "الإشارة في تحسين العبارة"، وكتاب "شرح عنوان الإعراب"، وكتاب "العَرُوض"، وكتاب "معاني الحروف"، وكتاب "الدُّول في التّاريخ"، وهو كبير وُجد منه ثلاثون مجلَّدًا، وكتاب "شجرة الذَّهب في معرفة أئمة الأدب"، وكتاب "معارف الأدب"، وغير ذلك مع ما تقدَّم.

قال ابنُ ناصر: تُوُفّي ابن فَضّال المُجَاشِعيّ في ثاني وعشرين ربيع الأوّل.

٢٩٥- عَليّ بن مقلَّد بن نصر بن مُنْقذ بن محمد.

الأمير سديد المُلْك أبو الحسن الكنانيِّ صاحب شيزر١.


١ السير "١٨/ ٥٥٣".