للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وآخر من حدَّث عنه أبو طالب محمد بن محمد بن أبي زيد العلويّ النّقيب. روى عنه الجزء الأوّل من السُّنن بالسَّماع، والباقي إجازةً إنّ لم يكن سماعًا.

وبقي إلى سنة ستِّين وخمسمائة.

٢٩٣- عليّ بن أحمد بن عليّ.

الأديب أبو القاسم الأُسَديّ النّجّاشيّ١.

سمع: أبا عليّ بن شاذان، وطبقته.

وكان إخباريا، عارفًا، راوية.

روى عنه: أبو محمد بن السَّمرقنديّ، وهبة الله بن المُجْلي.

يُعرف بابن الكوفيّ.

تُوُفّي في رجب.

٢٩٤- عليّ بن فضّال بن عليّ بن غالب.

أبو الحَسَن القَيْروانيّ، المُجاشِعيّ التّميميّ، الفَرَزْدَقيّ النَّحويّ٢.

صاحب التَّصانيف.

مسقط رأسه هجَر، وطوَّف الأرض حتّى وصل إلى غَزْنَة، وأقبل عليه أكابرها. وانخرط في صحبة الوزير نظام المُلْك.

وصنَّف "بُرهان العَمِيديّ في التفسير"، في عشرين مجلدًا، وكتاب "الإكسير في علم التَّفسير" خمسة وثلاثون مجلَّدًا، وكتابًا في النَّحو، في عدَّة مجلدات وهو كتاب "إكسير الذّهب في صناعة الأدب"، وغير ذلك.

قال ابن طاهر المقدسيّ: سمعتُ إبراهيم بن عثمان الأديب الغَزّيّ يقول: لمّا دخل أبو الحَسَن بن فضّال النَّحويّ نَيْسابور اقترح عَليه أبو المعالي الْجُوَيْنيّ أنّ يصنّف باسمه كتابًا في النَّحو، فصنَّفه وسمّاه "الإكسير". ووعده بألف دينار، فلمّا صنَّفه وفرغ ابتدأ أبو المعلي بقراءته عليه، فلمَّا فرغ من القراءة انتظر أيامًا أن يدفع إليه ما وعده، فلم


١ المنتظم "٩/ ٣٣".
٢ السير "١٨/ ٥٢٨"، معجم الأدباء "١٤/ ٩٠".