للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطيالسي"، و"الأحاديث الألف"، وما تفرَّغ لعقد الإملاء من كثرة ما هُوَ بصدده من الاشتغال والقراءة عليه.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيِّ، أَنَا زَاهِرٌ، أَنَا أَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزِّيَادِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّازُ، ثنا عبد الرحمن بن بشر، ثنا بِشْرِ بْنِ السَّرِيّ، ثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ سَالِمٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُراجِعَها١.

وقال أبو جعفر محمد بن أبي علي الهَمَذَانيّ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن أَبِي زكريا المزكي يقول: ما يقدر أحد أن يكذب فِي الحديث فِي هَذِهِ البلدة وأبو صالح حيٌ.

وسمعتُ أَبَا المظفر مَنْصُور بْن السمعاني يقول: إذا دخلتم على أَبِي صالح فادخلوا بالحُرْمة، فإنه نجم الزمان، وشيخ وقته فِي هَذَا الأوان.

قال أبو سعد السمعاني: رآه بعض الصالحين ليلة وفاته، كأن النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- قد أَخَذَ بيده وقال له: جزاك اللَّه عنِّي خيرًا، فنِعْمَ ما أقمت بحقي، ونِعْمَ ما أدَّيتَ من قولي، ونشرت من سُنَّتي.

٣١٢- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن النَّقُّور٢:

أبو الْحُسَيْن الْبَغْدَادِيّ البزّاز، مُسْنِد العراق فِي وقته.

رحل الناسُ إليه من الأقطار، وتفرَّد فِي الدنيا بنسَخٍ رواها البغوي عن أشياخه؛ نسخة هُدْبة بْن خَالِد، ونسخة كامل بن طلحة، ونسخة عمر بن زرارة، ونسخة مُصْعب الزُّبَيْريّ.

وكان مُتَحَرِّيا فيما يرويه.

سمع: علي بْن عُمَر الحربي، وعلي بْن عَبْد العزيز بن مردك، وعبيد اللَّه بْن حَبَابَة، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص، ومحمد ابن أخي ميمي الدقاق.


١ حديث صحيح: أخرجه البخاري "٤٩٠٨"، "٥٢٥١"، ومسلم "١٤٧١"، وأبو داود "٢١٧٩"، والترمذي "١١٧٥، ١١٧٦"، وابن ماجه "٢٠١٩"، والترمذي "١١٧٥، ١١٧٦"، وابن ماجه "٢٠١٩" وغيرهم.
٢ المنتظم "٨/ ٣١٤"، والعبر "٣/ ٢٧٢، ٢٧٣".