روى عنه: الخطيب، وأبو بكر ابن الخاضبة، وابن طاهر المقدسي، والمؤتمن السَّاجي، والحسين بْن عليّ سبط الخياط، وإسماعيل بْن أَحْمَد السَّمَرْقَنْدي، وأبو البركات عمرو بْن إِبْرَاهِيم الحسيني الكوفي، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صرما، وأبو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المهتدي بالله، وأبو نصر أَحْمَد بْن علي الغازي الأصبهاني، وأبو سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الزوزني، وأبو نصر إِبْرَاهِيم بْن الفضل البَأر، وأبو البدر إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكرخي، والقاضي مُحَمَّد بْن عُمَر الأرموي، وخلق كثير.
قال الخطيب: كان صدوقًا.
وقال ابن خيرون: هُوَ ثقة.
وقال الْحُسَيْن سبط الخيام: كنَّا نكون فِي مجلس ابن النقور، فإذا تكلم أحدٌ من الحلقة قال لكاتب الأسماء: لا تكتب اسمه.
وقال أبو الْحَسَن بْن عَبْد السلام: كان أبو مُحَمَّد التميمي يحضر مجلسه ويسمع منه، ويقول: حديث ابن النَّقُّور سبيكة الذَّهَب.
وكان يأخذ على نسخة طالوت بْن عَبّاد دينارًا.
قال ابن ناصر: وإنمّا أَخَذَ ذلك لأنَّ الشَّيْخ أَبَا إِسْحَاق الشيرازي أفتاه بِذَلِك؛ لأنَّ أصحاب الحديث كانوا يمنعونه من الكسب لعياله، وكان أيضًا يمنع من ينسخ فِي سماع الحديث.
وقال أبو عليّ الْحَسَن بْن مَسْعُود الدَّمشقيّ ابن الوزير: كان ابن النَّقُّور يأخذ على جزء طالوت دينارًا، فجاء غريب فقير، فأراد أن يسمعه، فقرأه عليه، عن شيخه، قال: ثنا البغوي، ثنا أبو عثمان الصَّيْرَفي، فَمَا عرف ابن النَّقُّور أنه طالوت، وحصل للغريب الجزء كذلك.
وُلِدَ سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فِي جُمَادَى الأولى.