{يَدْخُلُونَ الجنة}[النساء: ١٢٤]. ثم قال {جَنَّاتُ عَدْنٍ}[الرعد: ٢٣]، فأبدل من الجنة جنات لأنها تشتمل على جنات. وقيل هو جمع أتى في موضع التثنية /، كما قال {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}[التحريم: ٤] وله نظائر تقدم ذكرها.
وقال الفراء كل موضع من الجنتين جنة، فلذلك قال {فِيهِنَّ}. ومعنى {قَاصِرَاتُ الطرف} أي: قصر أطرافهن على أزواجهن، فلا ينظرن إلى غيرهم من الرجال. قال ابن زيد: لا ينظرن إلا إلى أزواجهن، تقول الحوراء: وعزة ربي وجلاله وجماله ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك، فالحمد لله الذي جعلك زوجي وجعلني زوجك.
يقال قصره: إذا حبسه. فالمعنى فيهن حور حابسات طرفهن عن جميع الرجال إلا من أزواجهن.
روى أنه عني بهن الآدميات اللواتي يمتن أبكاراً، ودليل هذا قوله {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ} يعني في الدنيا لم يدمهن، لم يفتضضهن إنس قبل أزواجهن في