والمعنى: إن في رتبة هذه الأشياء وحدوثها وإحكام صنعتها لعلامات بينة، ودلالة واضحة على توحيد خالقها وإيجاب العبادة له دون غيره لقوم يعقلون.
وروي أن قوله:{وإلهكم إله وَاحِدٌ} الآية، لما نزلت، قال المشركون:" ما البرهان على ذلك ونحن ننكر ذلك، ونزعم أن لنا آلهة كثيرة؟ فأنزل الله:{إِنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأرض} الآية، احتجاجاً عليهم فيما ادّعوا. هذا قول عطاء.
والمعنى بهذه القدرة والآيات تعلمون أن الإله إله واحد لا تجب العبادة إلا له.
وقال أبو الضحى: " لما نزلت: {وإلهكم إله وَاحِدٌ} الآية، قال المشركون: إن كان هذه هكذا، فليأتنا بآية. فأنزل الله:{إِنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأرض} الآية.
وروى ابن جبير " أن قريشاً سألت / اليهود عما جاءهم به موسى / من الآيات