وقيل:" التقي ": الذي قد أكثر من اتقاء معاصي الله ومحارمه.
ثم قال تعالى:{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ}.
هذه الآية نزلت لما استبطأ النبي صلى الله عليه وسلم الوحي.
قال ابن عباس: قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام: ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزرونا، فنزلت {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ}.
وعن ابن عباس أيضاً أنه قال: احتبس جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي فيما سأله المشركون عنه من خبر الفتية وخبر الطواف، وعن الروح، وقد كان قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم سأخبركم غداً، ولم يستثن. فأبطأ عنه الوحي أربعين يوماً. ثم نزل جبريل عليه السلام:{وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَاْىءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذلك غَداً * إِلاَّ أَن يَشَآءَ الله}[الكهف: ٢٣ - ٢٤]، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، وحزن فأتاه جبريل عليه السلام، فقال: يا رسول الله {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ} الآية.
وكذلك قال قتادة ومجاهد والضحاك باختلاف لفظ واتفاق معنى.
ثم قال تعالى:{لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذلك}.