يريد: أنه لا خير فيما يتناجى فيه الناس ويخوضون فيه من الحديث، إلا ما كان من أعمال الخير، وهو قوله:{إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ}[النساء: ١١٤] قال أبو عبيدة: إلا في نجوى من أمر بصدقة، ثم حذف المضاف.
أو معروف: قال ابن عباس: بِصِلة رحم، أو بطاعة لله، ويقال لأعمال البر كلها: معروف.
لأن العقول تعرفها.
وقوله:{أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}[النساء: ١١٤] هذا مما حث عليه رسول الله، فقال لأبي أيوب الأنصاري: " ألا أدلك على صدقة هي خير لك من حمر النعم؟ قال: نعم يا رسول الله.