للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القادر الحاضر أو الغائب بالمكاتبة ونحوها أن يعينه على تعمير بيته أو إصلاح سيارته أو أن يقرضه شيئا من المال أو يساعده في الجهاد أو على التحرز من اللصوص أو قطاع الطرق أو نحو ذلك، وهكذا خوف الإنسان من عدوه الحي أو من اللصوص أو من المؤذين طبعا كالسباع والحيات والعقارب فيعمل بما يحرزه من ذلك.

ومن الأدلة على ذلك قوله سبحانه في سورة القصص في قصة موسى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} (١) وقوله عز وجل: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} (٢) الآية، وقوله سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (٣) وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه (٤) » والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، فينبغي التنبه لهذا الأمر والعناية به؛ لأن كثيرا من الجهال والمشركين يلبسون على بعض دعاة التوحيد بمثل هذه الأمور، والله المستعان.

السؤال الخامس: إذا جاء أحد عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ليصلي ويسلم عليه هل يسمعه ويراه وهل هذه العقيدة شرك أم لا؟

الجواب: المشروع للمسلم إذا زار مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يبدأ بالصلاة في مسجده - عليه الصلاة والسلام -، وإذا أمكن أن يكون ذلك في الروضة الشريفة فهو أفضل، ثم يتوجه إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقف أمامه بأدب وخفض صوت، ثم يسلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى صاحبيه - رضي الله عنهما -.


(١) سورة القصص الآية ١٥
(٢) سورة القصص الآية ٢١
(٣) سورة المائدة الآية ٢
(٤) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٩٩) ، سنن الترمذي القراءات (٢٩٤٥) ، سنن أبو داود الأدب (٤٩٤٦) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٢٢٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٥٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>