للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن تؤمن بأسمائه وصفاته على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ولا بد من تصديق رسوله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به.

وعلى هذا الأصل الأصيل تؤدي حقه من صلاة وصيام وغير ذلك من العبادات وتدع معصيته من الشرك بالله وسائر المعاصي فالتوحيد الذي خلقت له والعبادة التي خلقت لها أن تؤمن بأن الله ربك وخالقك ورازقك ورب كل شيء ومليكه، وأن تخصه بالعبادة من دعاء وخوف ورجاء وذبح ونذر وصلاة وصوم وغير هذا من العبادات تخص الله وحده بذلك دون كل ما سواه قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} (١) وقال سبحانه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (٢) وقال سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (٣)

فلا بد من هذا الأمر وهو أن تخص الله بالعبادة صلاتك وصومك وذبحك ونذرك ودعائك وخوفك ورجاؤك إلى غير ذلك ولا بد مع هذا من الإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العلى الواردة في القرآن العظيم والثابتة في السنة الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فلا بد من الإيمان بأسمائه وصفاته ولا بد من إمرارها كما جاءت على الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل فلا تؤولها ولا تنفها بل عليك أن تؤمن بها وأن تمرها كما جاءت وكما درج على هذا سلف الأمة


(١) سورة الإسراء الآية ٢٣
(٢) سورة البينة الآية ٥
(٣) سورة الفاتحة الآية ٥

<<  <  ج: ص:  >  >>