للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي يسب الدين ويسب الرسول مثل المستهزئ أو أقبح وأكفر.

أما من ترك الصلاة ولم يجحد وجوبها فهذا فيه خلاف بين العلماء:

١ - منهم من كفره، وهو الصواب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (١) » وقوله: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة (٢) » .

٢ - وقال آخرون من أهل العلم: إنه لا يكفر بذلك؛ لأنه لم يجحد وجوبها، بل يكون عاصيا وكافرا كفرا دون كفر وشركا دون شرك، لكن لا يكون كافرا كفرا أكبر. قاله جمع من أهل


(١) أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة برقم ٢٦٢١، والنسائي في كتاب الصلاة، باب الحكم في تارك الصلاة برقم ٤٦٣، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء فيمن ترك الصلاة برقم ١٠٧٩، وأحمد في باقي مسند الأنصار، حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه برقم ٢٢٤٢٨.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة برقم ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>