للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهكذا موسى عليه الصلاة والسلام قال لقومه: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (١) ، {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} (٢) ، وهكذا عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام قال لقومه ذلك قال: {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ} (٣) .

وهكذا محمد صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله قال لقومه: " {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (٤) "، وكان يعلمهم ويقول لهم: «قولوا لا إله إلا الله تفلحوا (٥) » .

فهذه دعوة الرسل جميعا، إنهم دعوا الأمم إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة، وتوجههم إليه سبحانه بجميع حاجاتهم، في توكلهم في خوفهم في رجائهم في طلب الجنة، وطلب النجاة من النار، وطلب الرزق، وطلب العافية، وهكذا يخافونه ويرجونه ويصلون له ويصومون ويذبحون وينذرون؛ يرجون ثوابه ويخشون عقابه.


(١) سورة الأعراف الآية ٥٩
(٢) سورة طه الآية ٩٨
(٣) سورة المائدة الآية ١١٧
(٤) سورة الأعراف الآية ٥٩
(٥) أخرجه الإمام أحمد، في مسند المكيين، حديث ربيعة بن عباد الديلي رضي الله عنه برقم ١٥٥٩٣ بلفظ: '' يا أيها الناس. . . ''، وابن حبان ١٤\٦٥٦٢

<<  <  ج: ص:  >  >>