للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجاهلية الأولى، وكما هو الحال اليوم في الأمم الوثنية، فقد جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يدل على ما ذكره الكاتب من تحريم التماثيل والزجر عنها، ولعن المصورين والتصريح بأنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة وأنهم يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم.

وقد ثبت في القرآن الكريم وفي الأحاديث والآثار أن أسباب ضلال قوم نوح هي التماثيل كما قال تعالى: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} (١) {وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا} (٢) {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا} (٣)

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم «أن بعض أزواجه ذكرت له كنيسة رأتها بأرض الحبشة، وما فيها من الصور فقال: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله (٤) » . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.


(١) سورة نوح الآية ٢٣
(٢) سورة نوح الآية ٢٤
(٣) سورة نوح الآية ٢٥
(٤) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب بناء المسجد على القبر برقم ١٣٤١، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور برقم ٥٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>