للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لتراث الأسلاف الكرام فإنه يتحتم عليكم ولا شك حمل راية الدعوة إلى هذا الدين القويم وراية الجهاد في سبيل الله حيث أمكن، وقد فعلتم ذلك مشكورين، فالحمد لله على توفيقكم لذلك.

قال الله تعالى وهو أصدق القائلين تحذيرا للأمة من كتمان الحق وتشجيعا على الجهاد والدعوة: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} (١) وقال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (٢) وقال جل وتقدس: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} (٣) وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (٤) وقال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم الحج الأكبر: «ألا فليبلغ الشاهد الغائب (٥) » وقال عليه الصلاة والسلام: «بلغوا


(١) سورة آل عمران الآية ١٨٧
(٢) سورة العنكبوت الآية ٦٩
(٣) سورة الأحزاب الآية ٢١
(٤) سورة فصلت الآية ٣٣
(٥) أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب ليبلغ الشاهد منكم الغائب برقم ١٠٥، ومسلم في كتاب الحج، باب مكة وصيدها وخلاها وشجرها ولقطتها برقم ١٣٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>