للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: الحديث المذكور أخرجه الإمام أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وابن حبان في صحيحه بإسناد جيد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضا: الحكم، وآخرهن الصلاة (١) » .

ومعناه ظاهر وهو: أن الإسلام كلما اشتدت غربته كثر المخالفون له والناقضون لعراه يعني بذلك فرائضه وأوامره، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود في غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء (٢) » أخرجه مسلم في صحيحه.

ومعنى قوله في الحديث: وأولها نقضا: الحكم معناه ظاهر وهو: عدم الحكم بشرع الله وهذا هو الواقع اليوم في غالب الدول المنتسبة للإسلام. ومعلوم أن الواجب على الجميع هو الحكم بشريعة الله في كل شيء والحذر من الحكم بالقوانين والأعراف المخالفة للشرع المطهر؛ لقوله سبحانه:


(١) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار، برقم ٢١١٣٩.
(٢) صحيح مسلم كتاب الإيمان (١٤٥) ، سنن ابن ماجه كتاب الفتن (٣٩٨٦) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣٨٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>