للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويحكى أن امرأة (١) سألت (٢) الشيخ أبا عبد الله الخِضْرِي (٣) عن قُلاَمَة ظفر المرأة، هل يجوز للأجنبي النظر إليها، فأطرق الشيخ وسكت طويلاً. وكانت ابنة أبي على الشبُّوِّي (٤) زوجته، فذكرت له أنها سمعت أباها يقول: إن كانت (٥) قلامة أظفار اليدين، جاز النظر إليها، وإن كانت (٦) قلامة أظفار (٧) الرجلين لم يجز، وإنما كان ذلك لأن يدها ليست بعورة بخلاف الرجل، ففرح الخضري بذلك، وقال: لو لم أستفد من اتصالي بأهل العلم. إلا هذه المسألة لكانت كافية. حكى هذه الحكاية الشيخ القفال المروزي، ثم غيره (٨).

والخضري: بخاء معجمة مكسورة وضاد معجمة ساكنة.


(١) نهاية ٢/ ق ٧٣/ ب.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (د).
(٣) هو محمد بن أحمد أبو عبد الله الخِضْري المروزي، شيخ الشافعية في زمانه ومن أصحاب الوجوه, وكان يضرب به المثل في قوة الحفظ وقلة النسيان مات في حدود سنة ٣٧٥ هـ. انظر: تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢٧٦، وفيات الأعيان ٣/ ٣٥١، طبقات ابن قاضي شهبة ١/ ١٤٦، طبقات ابن هداية الله ص ٢١٦.
(٤) هو محمد بن عمر بن شبوية أبو على الشبُّوِّي المروزي كان فقيها فاضلاً من أهل مرو، سمع صحيح البخاري من الفربري. قال: ابن قاضي شهبة: لم يذكروا وقت وفاته إلا أنه حدَّث بالبخاري سنة ٣٧٨ هـ. انظر: طبقات الإسنوي ٢/ ٨٠ - ٨١، والعقد المذهب ص ٢١١، وطبقات ابن قاضي شهبة ١/ ١٥٠.
(٥) في (د) (كان).
(٦) في (د) (كان).
(٧) ما بين القوسين ساقط من (د).
(٨) انظر: البسيط ٤/ ق ٦/ ب، فتح العزيز ٧/ ٤٧٨.