للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} في رواية الحاكم سلمة بن عمر١ بن سلمة.

وقال عبد الرزاق٢ في "تفسيره" أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار سمعت رجلا من ولد أظنه قال أم سلمة فذكره.

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: قالت أم سلمة: لا نستشهد ولا نقاتل ولا نقطع الميراث فنزلت {أَنِّي لا أُضِيعُ} ٣.

٢٦٩- قوله تعالى: {لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ} [الآية ١٩٦] .

قال الثعلبي: نزلت٤ في مشركي العرب، وذلك؛ لأنهم كانوا في رخاء من العيش فقال بعض المؤمنين: أعداء الله فيما نرى من الخير، وقد هلكنا من الجوع! فنزلت.

٢٧٠- قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ} [الآية: ١٩٩] .


١ لم يذكر "ابن عمر" في "المستدرك المطبوع".
٢ وعنه الطبري "٧/ ٤٨٧" "٨٣٦٨" وليس فيه "أظنه قال".
وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور أيضا. انظر "اللباب" "ص٦٣".
٣ قلت: إن السياق يدل على أن الاستجابة في قوله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ} كانت لدعاء أولي الألباب السابق ذكرهم في الآيات، وظاهر الرواية هنا أن الاستجابة كانت لقول أم سلمة وفي ذلك بعد إلا أن نقول: أن قول أم سلمة لم يكن سببا مباشرا وأن الله عز وجل استجاب لها في هذا الفصل القرآني العظيم حين اقتضت حكمته نزوله على نبيه.
وسيأتي قول أم سلمة في سبب نزول الآية "٣٢" من سورة النساء فانظره.
٤ أورده الواحدي "ص١٣٤" ولم يعزه إلى قائل، وقال المناوي في "الفتح السماوي" "١/ ٤٤٧": "لم أقف عليه".

<<  <  ج: ص:  >  >>