للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال: انطلقت قريش إلى اليهود فسألوهم ما أتى به موسى من الآيات؟ فذكروا عصاه ويده، وأتوا النصارى "فقالوا"١: كيف كان عيسى؟ فقالوا: كان يبرئ الأكمه والأبرص، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا فأنزل الله تعالى هذه الآية٢.

وأخرجه ابن أبي حاتم والطبراني٣ من رواية يحيى بن عبد الحميد عن يعقوب موصولا يذكر ابن عباس فيه، والمرسل أصح٤.

٢٦٨- قوله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ} [الآية: ١٩٥] .

أخرج الترمذي٥ والحاكم٦ من طريق عمرو بن دينار٧ عن أبي عمر بن أبي سلمة -رجل من ولد أم سلمة- قال: قالت أم سلمة: يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشيء فأنزل الله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ


١ زيادة مني.
٢ رجاله ثقات إلا يعقوب وهو صدوق يهم. انظر "التقريب" "ص٦٠٨" وقد مر هذا السند مرارًا.
٣ وكذلك الواحدي "ص١٣٣". وقال الهيثمي في "المجمع" "٦/ ٣٢٩": "رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف".
٤ عزاه ابن كثير إلى الطبراني ثم قال "١/ ٤٣٨": "وهذا مشكل فإن هذه الآية مدنية، وسؤالهم أن يكون الصفا ذهبا كان بمكة والله أعلم" وكذلك قال ابن حجر في "الفتح" "٨/ ٢٣٥" وأجاب عنه فقال: "وعلى تقدير كونه محفوظا وصله ففيه إشكال من جهة أن هذه السورة مدنية، وقريش من أهل مكة. قلت: ويحتمل أن يكون سؤالهم لذلك بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ولا سيما في زمن الهدنة".
٥ في "جامعه" "٥/ ٢٢١" "٣٠٢٣".
٦ في "المستدرك" "٢/ ٣٠٠" وقال: "هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
٧ ومن طريقه رواه الواحدي أيضا "ص١٣٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>