للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كفروا به وتركوه١.

ومن طريق العوفي٢ عن ابن عباس: قال طائفة من اليهود لبعضهم إذا لقيتم أصحاب محمد أول النهار فآمنوا وإذا كان آخر النهار فصلوا صلاتكم لعلهم يقولون: هؤلاء أهل الكتاب، وهو أعلم منا لعلهم ينقلبون عن دينهم.

٢٠١- قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ} [الآية: ٧٣] .

أخرج الطبري٣ من طريق أسباط عن السدي: قال الله تعالى لنبيه: {قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ} تقول اليهود: فعل الله بنا كذا وكذا من إكرامه٤ حتى أنزل المن والسلوى، فنزل: {إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ} .

٢٠٢- قوله تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} [الآية: ٧٥] .

قال مقاتل بن سليمان٥: الفرقة الأولى: مؤمنو أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه، والفرقة الثانية: كفار اليهود كعب بن الأشرف وأصحابه يقول: منهم من يؤدي الأمانة ولو كثرت، ومنهم من لا يؤدي الأمانة ولو قلت.


١ زاد السيوطي "٢/ ٢٤١" نسبته إلى ابن المنذر وابن مردويه والضياء في "المختارة".
٢ أخرجه الطبري "٦/ ٥٠٨" "٧٢٣٧" وابن أبي حاتم "٢/ ١/ ٣٣٩-٣٤٠" "٧٧٦" وذكره الواحدي "ص١٠٤" عن مجاهد ومقاتل والكلبي بلفظ مغاير قليلًا أوله: "هذا في شأن القبلة، لما صفت إلى الكعبة، شق ذلك على اليهود لمخالفتهم، فقال كعب بن الأشرف وأصحابه: آمنوا ... ".
٣ "٦/ ٥١٣" "٧٢٥١" وكذلك ابن أبي حاتم "٢/ ١/ ٣٤٣" "٧٩٢". وفي نقل الحافظ تصرف واختصار.
٤ في التفسيرين: الكرامة.
٥ "١/ ١٧٨" وفيه تصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>