للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٩- قوله تعالى: {يَا ١ أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ} [الآية: ٧١] .

قال محمد بن إسحاق في "السيرة"٢: حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال عبد الله بن الصيف٣ وعدي بن زيد "٢٦٦" ولا الحارث بن عوف بعضهم لبعض: تعالوا نجيء٤ نؤمن بما أنزل الله على محمد وأصحابه، غدوة ونكفر به عشية، حتى نلبس عليهم دينهم، لعلهم يصنعون كما نصنع ويرجعون عن دينهم، فأنزل الله تعالى فيهم {لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ} .

وقال مقاتل بن سليمان٥: قال كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف٦ لسفلة اليهود: آمنوا معهم نهارا. فذكر القصة.

٢٠٠- قوله تعالى: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون} [الآية: ٧٢] ٧.

أخرج الطبري٨ وابن أبي حاتم٩ من طريق أسباط عن السدي قال: كان أحبار


١ كتب في الأصل هنا: "وقالت طائفة من" ثم شطب، وما شطب جزء من الآية الآتية.
٢ انظر "سيرة ابن هشام" "١/ ٥٥٣" ورواه عنه الطبري "٦/ ٥٠٤" "٧٢٢٣" وابن أبي حاتم "٢/ ١/ ٣٣٥" "٧٥٥" وزاد السيوطي "٢/ ٢٤٠" نسبته إلى ابن المنذر.
٣ في الأصل غير منقط، واختلفت نسخ "سيرة ابن هشام" فيه وهو في الطبري وابن أبي حاتم: بالصاد، وفي "الدر": بالضاد.
٤ لم يذكر هذا الفعل في المصادر المذكورة.
٥ "١/ ١٧٨" في تفسير الآية الآتية.
٦ في مقاتل: الضيف اليهوديان.
٧ لو جمع المؤلف بين هذه الآية وبين التي قبلها لكان أحسن فهما يعالجان أمرا واحدا والسبب المذكور فيهما واحد، والتعدد بالأشخاص لا غير.
٨ "٦/ ٥٠٧" "٧٢٣٣".
٩ "٢/ ١/ ٣٣٧" "٧٦٤". وإليهما عزاه السيوطي "٢/ ٢٤١"، وذكره الواحدي عن الحسن والسدي "ص١٠٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>