للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَكِيمِ، إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ} الآية إلى: {الْمُمْتَرِينَ} .

وسمى مقاتل بن سليمان١ فيهم الحارث وقيسا وابنيه وخالدًا وخليدًا وعمرًا.

١٩٤- قوله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ} [الآية: ٦١] ٢.

قال ابن إسحاق في "السيرة الكبرى"٣ رواية يونس بن بكير عنه: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، فذكر قصة وفد أهل نجران وما قالوه، ونزل فيهم: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ} إلى قوله: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيْهِ} إلى قوله: {بِالْمُفْسِدِينَ} قال: فلما أتى رسول الله الخبر من الله وفصل القضاء بينه وبينهم وأنهم إن ردوا ذلك لاعنهم [دعاهم إلى ذلك٤] فقالوا: يا أبا القاسم دعنا ننظر في أمرنا ثم نأتيك بما نريد أن نفعل فانصرفوا عنه، ثم خلوا بالعاقب وكان ذا رأيهم فقالوا: يا عبد المسيح ماذا ترى؟ فقال: والله يا معشر النصارى لقد عرفتم أن محمدا لنبي مرسل ولقد جاءكم بالفصل من خبر صاحبكم ولقد علمتم أنه ما لاعن قوم قط نبيا فبقي كبيرهم ولا نبت صغيرهم، وإنه الاستئصال منكم إن فعلتم، فإن أبيتم إلا إلف دينكم والإقامة عليه فوادعوا هذا الرجل، وانصرفوا. فأتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: قد رأينا ألا نلاعنك، فذكر قصة بعثه معهم أبا عبيدة بن الجراح ليفصل بينهم في أمور اختلفوا فيها من أموالهم.

ولابن إسحاق في هذه القصة سند آخر موصول أخرجه أبو بكر بن مردويه في


١ "١/ ١٧٤".
٢ ما ذكره المؤلف هنا جرى بعد نزول الآية ففي ذكره نظر!.
٣ انظر "سيرة ابن هشام" "١/ ٥٨٣-٥٨٤". و"تفسير الطبري" "٦/ ٤٧٩" "٧١٨١" من رواية سلمة بن الفضل.
٤ من السيرة والتفسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>