للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"التفسير" من طريق أخرى عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج أن وفد أهل نجران قدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر القصة، وفيها: أن أشرافهم كانوا اثني عشر رجلا١.

وأخرج البخاري أصل هذه القصة في "الصحيح" في أواخر المغازي٢ من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن صلة٣ بن زفر عن حذيفة قال: جاء السيد والعاقب صاحبا نجران إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يريد أن يلاعناه فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل فوالله إن كان نبيا فلاعناه لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا، قالا: نعطيك ما سألتنا فابعث معنا رجلا أمينا الحديث.

وأخرج الحاكم في "المستدرك"٤ من طريق علي بن مسهر وابن شاهين٥ وابن مردويه في "التفسير"٦ من طريق بشر بن مهران كلاهما عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر قال: قدم على النبي -صلى الله عليه وسلم- العاقب والطيب٧ فدعاهما


١ رجاله ثقات، عاصم مر في الآية "٨٩" من سورة البقرة ومحمود بن لبيد ورافع بن خديج صحابيان والأول صحابي صغير قال في "التقريب" "ص٥٢٢": "وجل روايته عن الصحابة".
٢ انظر "فتح الباري" "٨/ ٩٣" وفي النقل خلاف يسير.
٣ في الأصل: صد وهو تحريف.
٤ في كتاب "التاريخ:" ذكر نبي الله وروحه عيسى "٢/ ٥٩٣-٥٩٤" وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، ولكن ابن كثير عقب عليه -على الحاكم- بقوله "١/ ٣٧١": "هكذا قال".
٥ هو الشيخ الصدوق الحافظ العالم، شيخ العراق وصاحب التفسير الكبير أبو حفص، عمر بن أحمد البغدادي ولد سنة "٢٩٧" وتوفي سنة "٣٨٥" انظر ترجمته في "السير" للذهبي "١٦/ ٤٣١-٤٣٥" وفيها كلام على تفسيره أنه في نيف وعشرين مجلدا كله بأسانيد، وكلام الدارقطني فيه، وقول الذهبي "ت٧٤٨هـ": "وتفسيره موجود بمدينة واسط اليوم".
٦ عزاه إليه ابن كثير أيضا "١/ ٣٧٠-٣٧١".
٧ وضع الناسخ على هذا الاسم: كذا وكأنه شك بصحته، ولكنه في الرواية كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>