للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال بنو المغيرة: أجعلنا أشقى الناس بالربا وقد وضع عن الناس! فقالت ثقيف: إنا صالحنا على ذلك فكتب عتاب، الحديث.

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق بكير [بن] ١ معروف عن مقاتل بن حيان نحوه وزاد: كلهم إخوة وهم الطالبون، وبنو المغيرة المطلوبون، وذكر سياق القصة التي ذكرها ابن جريج وفيه "كتب لهم في الشرط ما كان لهم من ربا" إلى آخره وزاد "ولهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم فلما طلبوهم قالت بنو المغيرة: والله لا نعطي الربا في الإسلام وقد وضعه الله فرفعوا شأنهم لمعاذ بن جبل، ويقال عتاب بن أسيد، وأحدهما عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكة، فكتب بقصتهم، فأنزل الله على نبيه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} فكتب إلى معاذ بن جبل: "أن اعرض عليهم هذه الآية، فإن فعلوا فلهم رءوس أموالهم، وإن أبوا فآذنهم بحرب".

وأخرج أبو يعلى في "مسنده"٢ من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن هذه الآية نزلت في بني عمرو بن عمير فذكر القصة بطولها نحوه.

وذكر ابن ظفر أن بعضهم ذهل فسمى ابن المغيرة الوليد، وزيفه بأن الوليد ما مات حتى سلبه الله المال الممدود.


١ زيادة مني.
٢ "٥/ ٧٤" "٣٤١" قال: "حدثنا محمد "في الأصل: أحمد وعدلها المحقق" الأحمسي، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا الكلبي ... " وأخرجه الواحدي "ص٨٧" من طريقه وفيه: "أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أحمد بن الأخنس".
وفي ابن كثير "١/ ٣٣١": "قال الحافظ أبي يعلى: حدثنا الأخنس أحمد بن عمران ... " فلاحظ، وذكره الهيثمي في "المجمع" "٤/ ١١٩-١٢٠" وقال: "فيه الكلبي وهو كذاب" وقد عزاه السيوطي في "اللباب" "ص٥٠" إلى ابن منده أيضًا من نفس الطريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>