هبني أبيح إذا صبرت محبّتي ... فإذا عفا جللاً فكيف أبيح
/١١٠ ب/ لولا ...... .... ومن الوفاء إذا يعدّ قبيح
وأغرّ أزهر من أورمة هاشم ... ماء الجمال بوجهه مسفوح
إن تأته في حادث أو كارثً ... فالبعض من تعريضه التّصريح
لا يستكين لنازل كّالطّود لاّ ... يلويه إن سهلت عليه الريح
وهو الفلان الطّالبي فإنّه ... لي في الخطوب مثقّفٌ وصفيح
هو ساعدي المستدّ والعضد الَّذي ... نيطت إليه ومنكبي المشبوح
لو كان للطّوفان فسحة صدره ... لم ينج منه بالسفينة نوح
من كل زوج خلفه فلأجل ذا ... لا يحتويه من البريّة روح
ها روضةٌ للطلّ في أرجائها ... درٌّ على كافورها منضوح
ضحكت بها الأزهار والنّوار إذ ... عبست لها جون الغمام دلوح
ما الجود الإثراء أبعد صحبةُ ... من أن يصاحب نبتها .....
لو حلّها الظّربان أصبح فأرةً ... في داره منها العبير يفوح
يوماً بأعطر من ذلايقه التي ... هي للصّبوح من المدام صبوح
لا ضالعي ضلع إليه ...... ... بجوانحي حرقٌ عليه جنوح
فلذاك لست لترك وجدي واجداً ... أبداً كما لا تبرح التّبريح
/١١١ أ/ وقال في الإمام الظاهر بأمر الله أبي نصر محمد بن الناصر لدين الله –صلوات الله عليهما- لمّا أطلق من ماله خمسة آلاف دينار في عمارة المشهد الشريف الكاظمي بعد احتراقه، وذلك في سنة ثلاث وعشرين وستمائة: [من الطويل]
تهنّ أمير المؤمنين محمّدا ... بعارفة حلّت وجوه بنى فهر
وصلت بها أرحام آل محمّد ... وفقت بها أهل النّباهة والذكر
سررت عظاماً بالصفيح رميمةً ... لموتى وأثقلت الجواد من البرّ
وأنشرت موتى بالبقيع واعظماً ... بطوس وسامراء طيّبة النّشر
ورمسين رمساً بالغريّ مقدّساً ... ورمساً بأرض الطّفَ مشتهر الأمر
ولو سئل القبر الشريف بطيبة ... لأثنى لما أوليته صاحب القبر
بنو عمّكم دون الأنام وأهلكمً ... وإخوانكم في العسر طوراً وفي اليسر