للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تالله لو صوَّرت نفسك لم تزد ... شيئًا على ما فيك من حسناته

لله درَّك يوسف من فاضلٍ ... شابهت يوسف مصر في حركاته

ما إن سمعت بمثله في سيرة ... ليثٌ يقول الشِّعر في جولاته

شعرٌ أرقُّ من النَّسيم لطافةً ... سحر حلالٌ صاغه لرواته

فاعجب لبحرٍ طاميءٍ في بلدة ... يرمي عجيب الدُّرِّ من قذفاته

من كان في فهم القريض محقق ... لم ينظم الأشعار من خجلاته

هجرٌ إليه التَّمر سقت هديَّةً ... سفهًا وعال التَّمر من تمراته

للشيء في شأوه أجري عسى ... أغدو ..... هوى جرياته

حاز المكارم كلُّها فزماننا ... يعلو على الأزمان طول حياته

قد طأطأ الفلك الأثير لأرضه ... فحضيضه أوج الأثير بذاته

وافيته والسَّيل قد بلغ الزُّبى ... عندي وضيق العيش في غاياته

فأنالني ما لم نؤمِّل بعضه ... وأزال عنِّي الفقر من ساعاته

لا زال محظوظ الجناب مؤيَّدًا ... مأغرَّد القمريُّ في جراته

نلت المنى وزيادةً ما أنشدت ... ظبيٌ تمدُّ الشَّمس من وجناته

[١٣٣]

/٢٣٤ أ/ أحمد بن الحسن بن أحمد بن أيوب بن صديق بن عثمان بن أنشتاش بن كنغلي بن كند غدي بن داود بن بنغاج بن سلُّورا، أبو الحسين بن أبي علي التركستانيُّ السلُّويُّ.

من أهل ماردين

نزل حلب، لقيته بها في سنة أربع وخمس وست وثلاثين وستمائة. وهو شاب قصير ضعيف العينين في بصره ضوء، على زيّ المتصوفة، يتعاطى الوعظ والأدب ونظم الشعر. وذكر أنَّه استظهر الكتاب العزيز وفيه ذكاء.

أنشدني لنفسه: [من مخلّع البسيط]

ما أحسن ما أتى حبيبي ... فاعتاد مريضه وزاره

<<  <  ج: ص:  >  >>