خمر الهوى قد خامر العقل الَّذي ... يصحو به السَّكران من سكراته
لا خمر من شيءٍ سوى من حبِّه ... لكن يذوب القلب من عصراته
لم يعتصر خمر الهوى من كرمة ... لكنَّه معنًى تلا فطراته
كم مهمه قد خضته ومفازةً ... أسد الشَّرى قد فرَّ من غاباته
في ليلةٍ طالت عليَّ كأنَّما ... فلك البروج ينام عن دوراته
حتَّى رأيت الصبح جرَّد سيفه ... عن رتبةٍ تعلو على .....
هي ..... للقاصدين أذابهم ... غدر الزَّمان وجار في غدراته
يا أيُّها المولى الأمير ومن به ... صار الزَّمان مكمِّلًا أدواته
أعطيت رتبة ملا ..... لكنَّه ... لو كان يعطي الرِّزق من راحاته
يا ابن الأمير الأوحد البطل الَّذي ... فرَّت أسود الحرب من وثباته
/٢٣٣ أ/ كم موقف ضيقٍ توسَّع خيفةً ... من ضربه حينًا ومن طعناته
وكأنَّما آراؤه يوم الوغى ... جيشٌ تبدَّى مظهرًا راياته
سارت بسيرته الرَّكائب عندما ... رأت العجائب منه في غزواته
فكأنَّه صحب النَّبيِّ محمدٍ ... من خيره وصلاته وصلاته
ويقينه وجنانه وحنانه ... وصيامه وقيامه وسماته
زكت الفروع مع الأصول كلاهما ... إذ كنت فرعًا في ثرى دوحاته
أنت الأمير الكامل الفرد الَّذي ... هابت ملوك الأرض من هيباته
خجَّلت حاتم طيِّيءٍ ولطالما ... خجلت كرام النَّاس من وهباته
إن أمَّل العافي لكشف ملمَّةٍ ... يلقاك خير متيَّم لعفاته
أنت العماد لديننا ولشرعنا ... أو كنت تحمي الدِّين في حوزاته
بمهنَّد ومثقَّف ومريَّشٍ ... يشكو الدِّلاص الموت من رشفاته
ولطالما روَّيت سيفك ظامئًا ... في موقع الرَّشفات عند عداته
مهلًا عماد الدِّين أنت مؤيَّدٌ ... بهت العدوُّ ومات في بهتاته
لمَّا رآك لضيغمٍ ضارٍ على ... قتل الأسود بغيظه وثباته
سست الأنام سياسةً يرضى بها ... كلُّ العباد ورُّبنا لولاته
/٢٣٣ ب/ يا طاهر الأثواب من دنسٍ ومن ... عيبٍ يشين المرء عند شناته