/٢٣١ ب/ فاهنأ بجمع الشَّمل عشت مؤيَّدا ... ما دام بالأيك الحمام مغرِّدا
والله يمنحك الجنان بمنِّه ... وزيادةً حورًا حسانًا خرَّدا
وأنشدني أيضًا لنفسه في القاضي زين الدين أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمان بن علوان الأسدي، يهنئه بولايته القضاء: [من الكامل]
تهنا المناصب إذ علوت أجلَّها ... ولك التُّقى والدِّين والتَّحصيل
شهدت صدور العصر أنَّك صدرهم ... يا من له الإكرام والتَّبجيل
زيَّنت دين الله يا ابن وليِّه ... فلك الفضائل منه والتَّفضيل
وعليكم تاج السِّيادة دائمًا ... فلأرضكم يتَّطأطأ الإكليل
/٢٣٢ أ/ وقال أحمد بن محمد بن أحمد بن نصر المعافري يمدح الأمير المعافري يمدح الأمير الكبير الأصفهسلار عماد الدين عزّ الإسلام عمدة السلاطين أبا المحاسن يوسف بن الأمير علاء الدين طاي بغا- أدام الله سعده وكبت حاسده وضدّه-: [من الكامل]
ظبيٌ يمدُّ الشمس من وجناته ... نورًا فنور الكون من آياته
والبدر من شمس الضُّحى إمداده ... فكلاهما قد مدًّ من وجناته
يسطو بلحظ جفونه فكأنَّما ... صيغت ..... الهند من لحظاته
ولقد تحلَّى الحسن عاطل جيده ... فالحسن من أوصافه وهباته
ما إن تعطَّل بل تعطَّلت الحلى ... إذ لم تلح عقدًا على لبَّاته
يسبي العقول بقدِّه وقوامه ... ويعلِّم الأغصان من ميلاته
وإذا نظرت لوجهه متعجِّبًا ... أبصرت وجهك في سنى صفحاته
لو كان نسوة يوسف في عصره ... لقتلن أنفسهن في مرضاته
ملك القلوب فجار في أحكامه ... والعدل والإنصاف من عاداته
فبقيت من ولهي به متحيِّرًا ... أرجو وصالًا من جميل صلاته
/٢٣٢ ب/ كم ليلة سمحت وبتُّ نديمه ... نجني ثمار الوصل من جنَّاته
وحسودنا وعذولنا ورقيبنا ... قد ذاق طعم الموت من نوماته
غدر الزَّمان ولم يزل متعدِّيًا ... والغدر من عاداته وصفاته
فلقد عدمت الصَّبر يوم فراقه ... ولهيب قلبي مشعلٌ زفراته
رمت السُّلوَّ وكيف يسلو عاشقٌ ... شرب المدام الصِّرف من كاساته