سأذكر ما لم يصرفوه ممثِّلًا ... بأمثلةٍ كي تفهموه وتهتدوا
فقل: زينبٌ إسحاق عثمان طلحةٌ ... ومع عمرٍ، قل: حضرموت وأحمد
فذي سبعةٌ مصروفةٌ إن تنكَّرت ... وإن لم تنكَّر قطُّ فالصَّرف يفقد
وأحمر مع حمراء مثنى مساجدٌ ... وسكران عنها الصَّرف ينأى ويبعد
على كلِّ حالٍ وهي في العدِّ خمسةٌ ... فخذها بحدٍّ والإله المسدِّد
وأنشدني لنفسه، في حصر أقسام التنوين: ] من الهزج [
لتعويضٍ وإطلاقٍ ... وتنكيرٍ وتمكين
وغالٍ مع مقابلةٍ ... وجدنا كلَّ تنوين
] ٤٦١ [
عليُّ بن يحيى بن محمَّد بن الحسن بن يوسف بن عبيد الله، أبو الحسن الشلمانيُّ.
ينسب إلى شلمى وهي قرية من بلد فنك من أعمال الحزيرة العمرية /١٨ ب/ كان من أهل القرآن والفقه، له شعر، وتوفي بالجزيرة سنة خمسين وستمائة.
أنشد في ولده محمد، قال: أنشدني لنفسه: ] من الوافر [
هي الدُّنيا ومرتعها وخيم ... وما أحدٌ بها منها سليم
إذا وهبت تعود فتقتضيه ... كما يعتاد ذا الدَّين الغريم
وإنِّي راحلٌ عنها وفانٍ ... وأنت كأنَّك الباقي المقيم
فلا تحزن ولا تفرح بشيءٍ ... فلا بؤسٌ يدوم ولا نعيم
وأنشدني أيضًا، قال: أنشدني والدي ما كتبه إلى معبد النجمي الشاعر، وكان منقطعًا إلى بيت الكدكي، وله فيهم مدائح كثيرة، وهي ثابتة في ديوان شعره:
] من الطويل [
ولو لم يكن للكدَّكييِّن ميزةٌ ... على النَّاس طرًّا والعلا بهم أحرى