وكتاب الإيضاح قد فاق فيه بجليِّ الإيضاح والتِّبيان
وكذا كامل المبرِّد مع مقتضب .... الفصول الحسان
/١٦ ب/ وأصول السَّرَّاج واللُّمع الفرد وشرحاه حبَّذا الشَّرحان
والَّذي حرَّر ابن برهان في النَّحو وما قال قبله الرُّمَّاني
والتَّفاسير والقراءات والتَّجويد فيها ومشكل القرآن
وحديث النَّبيَّ والقول فيه ... قوله في غريبه والبيان
والتَّواريخ والقوافي من الشِّعر وعلم العروض والأوزان
وله في القريض ما لم تجده ... لمجيد القريض في ديوان
بين جزلٍ غدا حبيب حبيبٍ ... وحسانٍ كانت هوى حسَّان
يقظٌ واسع المجال رحيب الباع فيما نبا عن الأذهان
يرشد الغافل الذَّّكيَّ من السَّهو بقلبٍ ذي فطنةٍ يقظان
وجنانٍ له وقد ناهز التِّسعين حولًا معانة العنفوان
ويدٍ ترقم الطُّروس كما فصِّل عقيان ناظمٍ بالجمان
فانظر الخطَّ واسمع اللَّفظ تنعم ... منه في روضتي يدٍ ولسان
وفرَّ الله بعد طول بقاءٍ ... في نعيمٍ نعيمه في الجنان
وأخبرنا الشيخ علم الدين في التاريخ "المذكور، قال: أخبرنا الشاطبي، قال: كان /١٧ أ/ ابن السمال كثيرًا ما ينشد: ] من المنسرح [
إذا خلا في القبور ذو خطرٍ ... فزره يومًا وانظر إلى خطره
أبرزه الموت من مساكنه ... ومن مقاصيره ومن حجره
قال الشيخ الشاطبي؛ فحملني إستحسانهما على الزيادة فيهما، فقلت:
] من المنسرح [
إلى ديار البلى فحلَّ بها ... يا ليت شعري ما كان من خبره
لم يغن عنه مالٌ ولا ولدٌ ... ولا حميمٌ يعدُّ من نفره
ولم يجد في ظلام قعرته ... نورًا سوى ما أنار في عمره
من لم يكن بالقبور متَّعظًا ... أخفق في ورده وفي صدره